من المتوقع أن تعود محطة “ثري مايل آيلاند” النووية المتوقفة في ولاية بنسلفانيا إلى العمل، لتلبية الاحتياجات الهائلة للطاقة لشركة مايكروسوفت، بموجب صفقة غير مسبوقة أعلنتها الشركة، اليوم الجمعة.
وذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، أن مايكروسوفت ستشتري 100% من الطاقة التي تنتجها المحطة لمدة 20 عامًا، لتلبية احتياجات الطاقة الخاصة بمشاريعها في مجال الذكاء الاصطناعي.
اقرأ أيضا: “ران واي” تستخدم أفلام وأرشيف “ليونزجيت” لتدريب الذكاء الاصطناعي
يشير هذا الاتفاق إلى تقدم جريء في سعي صناعة التكنولوجيا للحصول على الطاقة الكهربائية الكافية لدعم ازدهار الذكاء الاصطناعي، بعد أن كانت المحطة قد أغلقت نهائيًا عام 2019 بسبب ضغوط مالية، لكن من المتوقع أن تعود للعمل بحلول عام 2028 بموجب هذا الاتفاق، وفقًا لمالك المحطة، شركة “كونستليشن إنرجي”.
طاقة تكفي 800 ألف منزل
إذا تمت الموافقة على الاتفاق من قبل الجهات التنظيمية، فإن محطة “ثري مايل آيلاند” ستوفر لمايكروسوفت طاقة تكفي لتشغيل 800,000 منزل، أي ما يعادل 835 ميجاوات، وفق ما ذكرته وكالة رويترز.
ومن المفارقات أنه لم يحدث من قبل أن تعود محطة طاقة نووية في الولايات المتحدة إلى الخدمة بعد إيقافها عن العمل، كما لم يحدث أن تم تخصيص كل إنتاج محطة نووية تجارية لصالح عميل واحد.
اقرأ أيضا: “ميتا” و”سبوتيفاي” تنتقدان قرارات الاتحاد الأوروبي بشأن الذكاء الاصطناعي
لكن الوضع الاقتصادي لكل من صناعات الطاقة والحوسبة يتغير بسرعة، إذ تبحث شركات التكنولوجيا في جميع أنحاء البلاد عن مصادر طاقة موثوقة تساعدها على الوفاء بالتزامها بتطوير الذكاء الاصطناعي باستخدام كهرباء خالية من الانبعاثات، مما يدفع لإحياء الطاقة النووية.
خطط مستقبلية طموحة
قال جوزيف دومينجيز، الرئيس التنفيذي لشركة كونستليشن: “لا يمكن لصناعة الطاقة أن تكون السبب في أن تهزمنا الصين أو روسيا في مجال الذكاء الاصطناعي”.
وأضاف “لم يكن يجب أن يتم إغلاق هذه المحطة، فهي ستنتج كمية من الطاقة النظيفة تعادل جميع مصادر الطاقة المتجددة (الرياح والشمس) التي تم بناؤها في بنسلفانيا على مدى الثلاثين عامًا الماضية”.
اقرأ أيضا: تقرير: “لينكد إن” تستخدم بيانات مستخدميها لتدريب الذكاء الاصطناعي
وتقدر تكلفة خطة إعادة التشغيل على مدى أربع سنوات بحوالي 1.6 مليار دولار، وتعتمد على الإعانات الفيدرالية في شكل تخفيضات ضريبية مخصصة للطاقة النووية في قانون التعافي من التضخم لعام 2022.