تعكف شركة OpenAI، المطورة لروبوت الدردشة بالذكاء الاصطناعي الأشهر عالميا ChatGPT، على تطوير أداة جديدة تحت اسم SearchGPT، وهي عبارة عن محرك بحث مدعوم بالذكاء الاصطناعي.
هذه الأداة كانت الشركة أعلنت عنها رسميًا في يوليو الماضي، وهي حاليًا في مرحلة الاختبار التجريبي، وتم توفيرها لمجموعة محدودة من المستخدمين، لحين اكتمال جاهزية الإصدار النهائي منها.
إجابات فورية وحقيقية
وقد تم تصميم SearchGPT لتقديم إجابات فورية في الوقت الحقيقي، مشابهة للنماذج التي تستخدمها شركات أخرى مثل جوجل، ومن المتوقع أن يتم دمج محرك البحث في ChatGPT في المستقبل.
ويبدو أن الذكاء الاصطناعي (AI) سيشكل مستقبل البحث على الإنترنت، حيث تهدف هذه الأداة إلى تقديم إجابات مباشرة للمستخدمين بدلاً من عرض صفحات نتائج تقليدية كما هو الحال في محركات البحث مثل جوجل.
اقرأ أيضا: آبل تعول على الذكاء الاصطناعي لإنعاش مبيعات iPhone 16
تأتي هذه الخطوة بعد تجربة جوجل لنموذج الذكاء الاصطناعي جيميناي، الذي قدم أداة مشابهة تدعى AI Overviews، إلا أنها واجهت انتقادات بسبب تقديمها لمعلومات خاطئة وخطيرة.
من بين هذه الأخطاء، كان اقتراح الذكاء الاصطناعي بإضافة الغراء إلى صلصة البيتزا لتحسين “التماسك”، وكذلك توصية بغسل الملابس باستخدام غاز الكلور السام.
نموذج أكثر تطورا
ورغم أن SearchGPT يعتمد على نموذج أكثر تطوراً من ChatGPT، إلا أن التحدي الرئيسي يكمن في مدى قدرته على تقديم معلومات دقيقة وصحيحة.
وقد كان هذا الإعلان مهما كونه جاء بعد أشهر من التكهنات، على الرغم من إنكار سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لشركة OpenAI، في البداية على وجود مشروع منافس لمحرك بحث جوجل.
وبشكل عام يهدف هذا المحرك إلى تحسين نتائج البحث من خلال شراكات استراتيجية مع الناشرين، مما يعزز مصداقية النتائج ويحل المشكلات المتعلقة بحقوق المحتوى.
اقرأ أيضا: “سدايا” تتيح عرض بطاقة القمة العالمية للذكاء الاصطناعي عبر “توكلنا”
وأشارت نيل واتسون، الباحثة في معهد مهندسي الكهرباء والإلكترونيات (IEEE)، إلى أن نماذج الذكاء الاصطناعي الحالية تحتاج إلى تحسين كبير لتجنب الأخطاء الفادحة، وفق ما ذكره موقع “لايف ساينس” العلمي.
ومن المتوقع أن تغير هذه الأدوات مستقبل البحث على الإنترنت، لكن السؤال يبقى: هل يمكن الوثوق في الذكاء الاصطناعي لتقديم معلومات دقيقة وموثوقة؟