Keymous+.. واجهة إلكترونية لخدمات القرصنة.. أم جماعة هاكتفية غامضة؟

برزت مجموعة هاكتفية تحمل اسم “Keymous+” كأحد أبرز اللاعبين في المشهد الإلكتروني خلال عام 2025، بعدما أعلنت مسؤوليتها عن تنفيذ أكثر من 700 هجوم إلكتروني من نوع حجب الخدمة الموزع (DDoS). وتزعم المجموعة، بحسب شركة “رادوير” الأمنية، أنها تضم “قراصنة من شمال إفريقيا”، مستهدفة مواقع حكومية وشركات اتصالات في فرنسا والهند، ومنصات مالية في المغرب والإمارات، إضافة إلى مؤسسات تعليمية في الدنمارك وبُنى صناعية في إسرائيل.

أهداف عشوائية.. هل هي هاكتفيزم أم تجارة إلكترونية؟

ما يُميز “كيموس+” عن الجماعات الهاكتفية التقليدية هو غياب الأجندة الأيديولوجية الواضحة، حيث تبدو أهدافها عشوائية دون عداء معلن تجاه دول أو كيانات محددة. كشفت تحليلات أمنية أن نشاط المجموعة قد يكون مجرد واجهة تسويقية لخدمة إجرامية مدفوعة الأجر تُعرف باسم “EliteStress”، والتي تتيح استئجار هجمات DDoS بضغطة زر.

خلط الأوراق بين النشاط التجاري والنشاط السياسي

تُسلط هذه التطورات الضوء على جيل جديد من التهديدات الإلكترونية التي تجمع بين الدوافع المالية والغموض الاستراتيجي، حيث يصعب تمييز الحدود بين الهاكتفيزم والقرصنة التجارية. في سياق متصل، رصدت شركة “إنتل 471” ظهور مجموعتين هاكتفيتين مواليتين للكرملين، هما “TwoNet” و“الجيش الرقمي الروسي”، حيث تختص الأخيرة بتجنيد عناصر داخلية في البنية التحتية الأوكرانية.

تصاعد الهجمات الممولة والمبادرات الفردية

يشير صعود مجموعات مثل “كيموس+” إلى تحوّل خطير في بيئة التهديدات الإلكترونية، حيث لم تعد الهجمات حكراً على الدول أو الجماعات المنظمة، بل أصبحت متاحة للأفراد عبر خدمات القرصنة الجاهزة. يأتي ذلك في وقت تشهد فيه الحرب السيبرانية بين روسيا وأوكرانيا تصاعداً ملحوظاً، مع تزايد الاعتماد على المجموعات الهاكتفية كأدوات غير مباشرة في الصراع.

محمد طاهر
محمد طاهر
المقالات: 486

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


The reCAPTCHA verification period has expired. Please reload the page.