أمازون تستخدم الأمن السيبراني للحفاظ على شحن البضائع

في تحول تكنولوجي جديد، أعلنت أمازون عن استخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي لتسريع عمليات الشحن في نفس اليوم، هذا التطور يعتمد على تحسين مسارات التسليم واستخدام روبوتات ذكية داخل المستودعات، بالإضافة إلى خلق بيئات أكثر راحة للموظفين.

تأتي هذه التحسينات في وقت تواجه فيه أمازون تدقيقًا بسبب سجلات إصابات العمل، لكنها تؤكد أن إدخال الروبوتات يساهم في تقليل العبء الجسدي على العمال ويزيد من كفاءة العمل.

اقرأ أيضا: Runway تطلق واجهة برمجة تطبيقات لتوليد الفيديو بالذكاء الاصطناعي

ونقلت شبكة CNBC الأمريكية عن ستيف أرمتو، نائب رئيس التكنولوجيا والخدمات اللوجستية في أمازون، قوله إن الذكاء الاصطناعي يُستخدم لتحليل توقعات الطلب وتحسين سلسلة التوريد.

وخلال جولة حصرية لمحرري CNBC في أكبر مراكز الفرز التابعة لأمازون في كاليفورنيا، أكد أرمتو أن 60% من الطلبات التي تمت في مارس تم تسليمها في نفس اليوم أو في اليوم التالي في 60 مدينة رئيسية في الولايات المتحدة.

تحسين دقة تخزين المنتجات

وأشار إلى أن الذكاء الاصطناعي التوليدي يسهم بشكل ملحوظ في تحسين دقة تخزين المنتجات، ما يقلل من المسافات المطلوبة لشحنها.

أمازون بدأت تطوير نماذج تعتمد على الذكاء الاصطناعي في 2020، حيث يتم استخدام تقنيات التعلم العميق لتحسين الطلبات والتنبؤ بالاحتياجات، لكن بعض المحللين أعربوا عن قلقهم بشأن استهلاك الطاقة العالية لتلك الأنظمة وتأثيرها المحتمل على استبدال العمالة البشرية بالروبوتات.

اقرأ أيضا: هل اكتسبت روبوتات المحادثة ثقتنا أخيرًا؟ أكثر من دراسة تجيب

وتزايد عدد الروبوتات في مستودعات أمازون من 350,000 في 2021 إلى أكثر من 750,000 في 2023، ويعمل الذكاء الاصطناعي على تحسين أداء هذه الروبوتات لجعلها أكثر قدرة على التنقل بذكاء، أما الجيل الجديد من الروبوتات، الذي أطلق عليه اسم “Proteus”، فهو مستقل تمامًا ويستخدم تقنيات الرؤية الحاسوبية لتجنب العقبات.

كما تسعى أمازون لتعزيز مهارات موظفيها لمواكبة هذه التطورات، حيث تعتزم إنفاق 1.2 مليار دولار لتدريب أكثر من 300,000 موظف بحلول نهاية عام 2025. الهدف هو إيجاد توازن بين استخدام التكنولوجيا وتجنب إزاحة العمالة البشرية، بل وخلق وظائف جديدة برواتب أعلى في مجالات صيانة الروبوتات وإدارة العمليات المتطورة.

 

محمد غانم
محمد غانم

صحفي متخصص في التقنية والسيارات، عضو نقابة الصحفيين المصرية، المحرر العام السابق لمجلة «الشرق تكنولوجي»، ومحرر التقنية السابق بالنسخة العربية من صحيفة AS الإسبانية، ومؤسس «نوتشر دوت كوم»، شارك في تحرير إصدارات مطبوعة وإلكترونية متخصصة في التقنية بصحف عربية عدة.

المقالات: 33

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


The reCAPTCHA verification period has expired. Please reload the page.