استطلاع: ربع مالكي الهواتف الذكية لا يجدون الذكاء الاصطناعي مفيدًا

كشفت استطلاع حديث للرأي، أجرته شبكة CNET الأمريكية، أن ربع مستخدمي الهواتف الذكية لا يجدون أن الميزات الجديدة المدعومة بالذكاء الاصطناعي تقدم فائدة تُذكر، على الأقل في الوقت الحالي.

وبحسب الاستطلاع، أعرب 45% من المشاركين عن ترددهم في دفع رسوم اشتراك شهري لاستخدام هذه الميزات، في حين أن 34% أبدوا مخاوف متزايدة حول الخصوصية.

اقرأ أيضا: كيف تحول الآيفون القديم إلى هاتف مدعوم بالذكاء الاصطناعي؟

تأتي هذه النتائج في وقت تواصل فيه شركات التكنولوجيا الكبرى مثل آبل وجوجل وسامسونج التركيز على دمج الذكاء الاصطناعي في أحدث أجهزتها.

الذكاء الاصطناعي بالهواتف.. هل يستحق الترقية؟  

مع إطلاق شركة آبل مؤخرًا لسلسلة iPhone 16 التي تحتوي على مجموعة ميزات “آبل انتيليجس” القائمة على الذكاء الاصطناعي، مثل تحسين أداء Siri وتكامل ChatGPT، لا يزال هناك تردد بين المستهلكين بشأن فائدة هذه الابتكارات.

فعلى الرغم من كل هذا، فإن الذكاء الاصطناعي لا يزال يحتل مرتبة متأخرة بين العوامل التي تدفع الناس إلى ترقية هواتفهم، حيث أشار 18% فقط من المشاركين في الاستطلاع إلى أن الذكاء الاصطناعي هو الدافع الرئيسي للترقية.

اقرأ أيضا: 8 قنوات على يوتيوب لتعلم الذكاء الاصطناعي مجانًا

بدلاً من ذلك، أظهرت الدراسة أن الدوافع الكبرى وراء الترقية تشمل: عمر البطارية الأطول (61%)، سعة تخزين أكبر (46%)، وتحسينات على الكاميرا (38%).

المستهلكون غير مستعدين للدفع  

في ظل الاعتماد المتزايد على الذكاء الاصطناعي، بدأت بعض الشركات في التلميح إلى إمكانية فرض رسوم على هذه الميزات، فشركة سامسونج مثلا  أعلنت أن ميزات Galaxy AI ستكون مجانية حتى نهاية عام 2025، بينما يتطلب الاشتراك في ميزات “جيميناي” المتقدمة من جوجل دفع رسوم.

ويبدو أن هذا التوجه قد لا يكون مغريًا للعديد من المستهلكين، حيث أن نصف المشاركين في الاستطلاع تقريبًا غير مستعدين لدفع أموال إضافية للوصول إلى هذه الميزات.

اقرأ أيضا: استطلاع: معظم الأمريكيين لا يثقون في الانتخابات المدعومة بالذكاء الاصطناعي

هذا يأتي في وقت يعاني فيه المستهلكون من “إرهاق الاشتراكات”، حيث وجد استطلاع سابق أن البالغين في الولايات المتحدة ينفقون حوالي 91 دولارًا شهريًا على الخدمات الاشتراكية، مما يجعل إضافة رسوم جديدة أمرًا غير جذاب.

الخصوصية أولوية

أظهرت الدراسة أن الجيل Z والجيل الألفي هم الأكثر تقبلًا لاستخدام الذكاء الاصطناعي على هواتفهم الذكية، حيث ذكر 20% منهم أنهم متحمسون لميزات الذكاء الاصطناعي، كما أفاد 15% من الجيل Z و16% من الجيل الألفي بأنهم يستخدمون الذكاء الاصطناعي بشكل منتظم لتحرير الصور وإنشاء المحتوى النصي.

ومع ذلك، لا تزال المخاوف المتعلقة بالخصوصية تلعب دورًا رئيسيًا في عدم التبني الكامل للذكاء الاصطناعي، حيث أعرب 34% من المشاركين عن قلقهم بشأن حماية بياناتهم.

اقرأ أيضا: 6 تطبيقات ذكاء اصطناعي لمراقبة الحالة الصحية منزليًا

من جانبها، أكدت شركات التكنولوجيا الكبرى مثل آبل خلال فعالياتها أن نماذج الذكاء الاصطناعي تعمل محليًا على الأجهزة لضمان خصوصية أكبر.