يلعب الذكاء الاصطناعي دورًا محوريًا في تحسين الرعاية الصحية، خصوصًا على مستوى الفحوصات الطبية المنزلية، فقد بات بإمكان المرضى اليوم مراقبة صحتهم وتلقي التشخيصات المبدئية من منازلهم، بفضل مجموعة من التطبيقات التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي.
هذه التقنية لم تُحدث ثورة فقط في كيفية تقديم الخدمات الصحية، بل ساهمت أيضًا في تقليل الضغط على المستشفيات وتقديم رعاية أسرع وأكثر دقة.
6 تطبيقات مهمة
- Ada Health: تطبيق يعتمد على الذكاء الاصطناعي لتحليل الأعراض بناءً على استبيان مفصل، ويقوم بتقديم تشخيص مبدئي ونصائح حول الخطوات المقبلة التي ينبغي على المستخدم اتخاذها.
- K Health: هذا التطبيق يستخدم بيانات طبية واسعة النطاق لمقارنة الأعراض التي يدخلها المستخدم بحالات مرضية مشابهة، مما يتيح الحصول على تحليل دقيق واقتراحات بشأن الرعاية الصحية المطلوبة.
- Babylon Health: يقدم استشارات طبية افتراضية معتمدة على الذكاء الاصطناعي، حيث يمكن للمستخدمين تلقي تقييمات سريعة لحالتهم الصحية والحصول على خطط علاجية مقترحة.
- Qardio: يساعد هذا التطبيق المستخدمين في مراقبة ضغط الدم ومعدل ضربات القلب باستخدام أجهزة متصلة، ويقدم تقارير دقيقة تستند إلى البيانات التي يتم جمعها، مما يسهم في متابعة مستمرة لحالة المريض.
- TytoCare: يعد من بين الأجهزة الذكية المعتمدة على الذكاء الاصطناعي، حيث يمكن المستخدمين من إجراء فحوصات طبية مثل فحص التنفس وضغط الدم وإرسال النتائج إلى الأطباء لتحليلها.
- SkinVision: يعمل هذا التطبيق على تحليل الصور الفوتوغرافية للمستخدمين، حيث يقيم مشكلات البشرة مثل الشامات والندبات، ويحدد ما إذا كانت تستدعي تدخلًا طبيًا.
الاعتماد على هذه التطبيقات ليس مجرد وسيلة لتحسين الرعاية الصحية، بل هو خطوة نحو تعزيز مفهوم “الطب عن بُعد”، فهي تتيح للأفراد إمكانية الفحص الدوري دون الحاجة إلى زيارة المستشفى، مما يقلل من الضغط على المؤسسات الصحية ويوفر رعاية أسرع للمرضى.
اقرأ أيضا: كيف تحول الآيفون القديم إلى هاتف مدعوم بالذكاء الاصطناعي؟
ومع ذلك، فإن هذه التطبيقات لا تخلو من التحديات، فالاعتماد الكامل على الذكاء الاصطناعي قد لا يكون دقيقًا في جميع الحالات، وهو ما يدعو إلى التأكيد على أن هذه التطبيقات تكمّل دور الأطباء وليست بديلًا عنهم، كما أن قضايا الخصوصية وحماية البيانات الصحية تظل من أهم القضايا التي يجب معالجتها.
ومع استمرار تطور الذكاء الاصطناعي، من المتوقع أن تصبح هذه التطبيقات أكثر تقدمًا وقدرة على تقديم تشخيصات دقيقة وموثوقة، وسيسهم ذلك في تحسين جودة الرعاية الصحية وتعزيز القدرة على اكتشاف الأمراض في مراحلها المبكرة، وهو ما يعني إنقاذ المزيد من الأرواح وتخفيف العبء على الأنظمة الصحية حول العالم.