أرقام دالة: تراجع الحوادث والمدفوعات
أشار تقرير FinCEN إلى انخفاض عدد حوادث برامج الفدية المبلغ عنها في عام 2024 إلى 1476 حادثة، بينما دفعت المؤسسات المالية ما يقارب 734 مليون دولار لعصابات الفدية. تُظهر هذه الأرقام انخفاضاً ملحوظاً مقارنة بعام 2023، الذي سُجلت فيه مدفوعات بلغت 1.1 مليار دولار. وعلى الرغم من هذا التراجع الإجمالي، يبقى إجمالي المبالغ المدفوعة بين عامي 2022 و2024 مذهلاً، حيث تجاوز 2.1 مليار دولار، مع كون عام 2023 هو العام الأكثر تكلفة منفرداً.
متوسط المدفوعات والأنماط السائدة
وفقاً للبيانات، استقر متوسط مبلغ معاملة الفدية الواحدة عند 155,257 دولاراً في عام 2024، بعد أن كان 175,000 دولار في 2023 و124,097 دولاراً في 2022. وأبرز التقرير أن النطاق الأكثر شيوعاً للمبالغ المدفوعة عبر السنوات الثلاث الماضية ظل أقل من 250,000 دولار، مما يشير إلى استمرار استهداف مجموعة واسعة من الضحايا، بما في ذلك المؤسسات المتوسطة والصغيرة التي قد تدفع مبالغ أقل نسبياً مقارنة بالشركات الكبرى.
قادة المشهد: مجموعات الفدية الأكثر نشاطاً وتحصيلاً
احتلت مجموعة “أكيرا” الصدارة من حيث عدد الحوادث المبلغ عنها في عام 2024، حيث سُجلت 376 حادثة مرتبطة بها، مما يعكس نشاطها الكثيف في استهداف المنظمات. ومع ذلك، وعلى الرغم من تعطيلها، حافظت مجموعة “بلاك كات” على المركز الأول من حيث إجمالي المبالغ المحصلة، حيث تلقت ما يقارب 395.3 مليون دولار، وهو رقم يوضح مدى الربحية التي حققتها هذه المجموعات قبل تعطيل عملياتها.
تأثير إنفاذ القانون واستمرار التحدي
يُعزى جزء كبير من التراجع المسجل في عام 2024 إلى العمليات الناجحة التي قادتها جهات إنفاذ القانون الأمريكية والدولية ضد مجموعات “بلاك كات” و”لوك بيت”. أثبتت هذه الضربات أن التنسيق العالمي يمكن أن يؤثر بشكل حاسم على المشهد الإجرامي الإلكتروني. ومع ذلك، يحذر الخبراء من أن طبيعة هذا التهديد ديناميكية، حيث أن المجموعات المعطلة غالباً ما تعيد تشكيل نفسها تحت أسماء جديدة، والمجموعات الناشئة مثل “أكيرا” تملأ الفراغ بسرعة، مما يتطلب استمرار اليقظة والاستثمار في تدابير الوقاية والاستجابة.





























