غارات على مراكز الاحتيال الإلكتروني في بافيت توقف 650 مشتبهاً

في ضربة موجعة لشبكات الجريمة الإلكترونية المنظمة، شنت السلطات الكمبودية غارتين متزامنتين على مجمعين ضخمين للاحتيال الإلكتروني في مدينة بافيت، مما أدى إلى إلقاء القبض على أكثر من 650 مشتبهاً معظمهم من الأجانب. تكشف هذه العملية عن تطور خطير في أساليب الجريمة الإلكترونية، حيث تم توظيف مقاطع فيديو وصور “ديب فايك” مزيفة باستخدام الذكاء الاصطناعي لانتحال الهويات، إلى جانب مخططات احتيال متطورة تستهدف ضحايا حول العالم.

غارات مخططة تكشف شبكة احتيال منظمة

في الرابع من نوفمبر 2025، نفذت الحكومة الكمبودية عملية أمنية دقيقة استهدفت مجمعين منفصلين للاحتيال الإلكتروني في مدينة بافيت الحدودية. أسفرت الغارات عن توقيف 650 شخصاً على الأقل، ينتمون إلى جنسيات متعددة، مما يؤكد الطابع العالمي لشبكات الجريمة الإلكترونية. تمثل هذه العملية استمراراً لجهود كمبوديا في مكافحة الجريمة الإلكترونية المنظمة التي اتسعت رقعتها في السنوات الأخيرة، حيث أصبحت بعض المناطق الحدودية مراكز لعمليات الاحتيال عبر الإنترنت.

تخصص خطير: انتحال هويات السلطات الحكومية

تميز المجمع الأول بتخصصه في انتحال شخصيات سلطات حكومية بهدف تهديد الضحايا وابتزازهم. كان المحتالون يتصلون بالضحايا pretending أنهم ممثلون عن مؤسسات حكومية مثل الضرائب أو الهجرة أو الشرطة، مدعين وجود مشاكل قانونية عاجلة بحق الضحايا ويتطلبون دفعات مالية فورية لحلها. هذا النمط من الاحتيال يستغل الخوف الطبيعي للأفراد من المشاكل القانونية ويشكل تهديداً مباشراً لثقة الجمهور بالمؤسسات الرسمية.

مخططات متعددة: من الاستثمار الوهمي إلى التسجيلات المزيفة

أما المجمع الثاني فكان أكثر تنوعاً في أنشطته الإجرامية، حيث ضم طيفاً واسعاً من مخططات الاحتيال شملت:

  • مخططات استثمارية وهمية عالية الربح

  • منصات مصرفية مزيفة

  • احتيال عاطفي (رومانس سكام)

  • تسجيلات مزيفة للماراثونات

  • استخدام مقاطع فيديو وصور “ديب فايك” منتجة بالذكاء الاصطناعي لانتحال الهويات

تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي: سلاح جديد في يد المجرمين

يمثل استخدام تقنيات “الديب فايك” في هذه العمليات الإجرامية نقلة نوعية خطيرة في تطور الجريمة الإلكترونية. تمكن هذه التقنيات المحتالين من انتحال هويات أشخاص حقيقيين بدرجة عالية من المصداقية، مما يزيد من فعالية عمليات الاحتيال ويجعل كشفها أكثر صعوبة. يستخدم المحتالون مقاطع الفيديو والصور المزيفة لخداع ضحاياهم والظهور بمظهر المصداقية، خاصة في عمليات الاحتيال العاطفي والاحتيال باستخدام هويات مسؤولي الشركات.

محمد طاهر
محمد طاهر
المقالات: 937

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


The reCAPTCHA verification period has expired. Please reload the page.