شبكة احتيالية: تزوير الهويات وإنشاء “مزارع أجهزة لابتوب”
ضمت الشبكة كل من أودريكوس فاجناساي (24 عاماً)، وجايسون سالازار (30 عاماً)، وألكسندر بول ترافيس (34 عاماً)، وأوليكسندر ديدينكو (28 عاماً)، وإيريك نتيكيريزي برينس (30 عاماً). اعترف الثلاثة الأوائل بتهمة التآمر لارتكاب احتيال إلكتروني، حيث سمحوا عمداً لعمال تكنولوجيا معلومات موجودين خارج الولايات المتحدة باستخدام هوياتهم الأمريكية للحصول على وظائف في شركات أمريكية بين سبتمبر 2019 ونوفمبر 2022. لم يقتصر دور المتهمين على تقديم الهويات فحسب، بل امتد إلى استضافة أجهزة اللابتوب الصادرة من الشركات في منازلهم وتثبيت برامج سطح المكتب البعيد عليها دون ترخيص، لتمكين العمال الكوريين من محاكاة عملهم عن بُعد من داخل الولايات المتحدة.
تزوير الاختبارات وتحويل الأموال: تفاصيل المخطط المتطور
تضمنت عملية الاحتيال مساعدة العمال الكوريين على تجاوز إجراءات التحقق التي تطبقها الشركات، حيث وصل الأمر بسالازار وترافيس إلى الخضوع لفحوصات المخدرات نيابة عنهم. كشف التحقيق أن ترافيس، الذي كان عضواً في الجيش الأمريكي أثناء ارتكابه الجريمة، حصل على 51,397 دولاراً مقابل دوره في المخطط، بينما حصل فاجناساي على 3,450 دولاراً، وحصل سالازار على 4,500 دولار. أما ديدينكو، المواطن الأوكراني، فقد اعترف بتهمتي التآمر لارتكاب احتيال إلكتروني وسرقة الهوية، حيث أدار موقع “Upworksell.com” لبيع أو تأجير هويات أمريكية مسروقة مكنت العمال الكوريين من الحصول على وظائف في 40 شركة أمريكية.
شبكة مالية معقدة واتصالات بالقرصنة المنظمة
امتدت أنشطة ديدينكو لإدارة 871 هوية وهمية وتشغيل ثلاثة “مزارع أجهزة لابتوب” على الأقل في الولايات المتحدة، كما ساعد عملائه في الوصول إلى خدمات تحويل الأموال. ووافقت المحكمة على مصادرة 1.4 مليون دولار من عائدات جرائمه. من جهته، اعترف برينس بتهمة التآمر لارتكاب احتيال إلكتروني لقيامه بتشغيل شركة “Taggcar Inc” التي وفرت عمال تكنولوجيا معلومات “معتمدين” مزيفين للشركات الأمريكية، كما استضاف جهاز لابتوب في منزله بفلوريدا، وكسب أكثر من 89,000 دولار من مشاركته في الاحتيال.
جهود مصادرة العملات المشفرة وضرب التمويل غير المشروع
في إجراء موازٍ، قدمت وزارة العدل شكويين مدنيتين لمصادرة عملات مشفرة بقيمة 15 مليون دولار استولى عليها مكتب التحقيقات الفيدرالي من قراصنة مجموعة “APT38” الكورية الشمالية. وتمثلت عمليات القرصنة في سرقة حوالي 37 مليون دولار من معالج مدفوعات إستوني، و100 مليون دولار من معالج مدفوعات بنمي، و138 مليون دولار من منصة تبادل عملات مشفرة بنمية، و107 ملايين دولار من منصة تبادل في سيشيل. وتواصل الولايات المتحدة جهودها لتعقب ومصادرة الأموال المسروقة التي يحاول القرصنة غسلها عبر منصات العملات المشفرة.





























