أصدرت وكالة الأمن السيبراني في سنغافورة (CSA) تحذيراً شديد اللهجة بشأن تصاعد هجمات جماعة الفدية المعروفة باسم Dire Wolf، والتي تستهدف المؤسسات منذ مايو 2025. وأكدت الوكالة أن هذه الجماعة الإجرامية تتبع نهج الابتزاز المزدوج، حيث تعمل أولاً على تشفير بيانات الضحايا لمنعهم من الوصول إليها، ثم تهددهم بنشر البيانات المسروقة عبر موقع تسريب خاص إذا لم يتم دفع الفدية المطلوبة.
تداعيات الابتزاز المزدوج على المؤسسات
هذا الأسلوب لا يقتصر على تعطيل الأنظمة فحسب، بل يضاعف الأثر على المؤسسات من خلال فقدان البيانات الحساسة والإضرار بالسمعة نتيجة التهديد العلني بالتسريب. وتوضح الوكالة أن ذلك يضع الضحايا تحت ضغط مزدوج: إما مواجهة عجز عملياتي حاد نتيجة فقدان البيانات، أو خسائر فادحة على مستوى الثقة العامة في حال نشر المعلومات.
خلفية حول مجموعة Dire Wolf
تُصنّف Dire Wolf ضمن أخطر عصابات برامج الفدية النشطة حالياً، إذ تعتمد على مزيج من الاختراق المتقدم وأساليب الابتزاز النفسي ضد ضحاياها. وتشير تقارير أمنية دولية إلى أن هذه المجموعة تسعى لاستهداف قطاعات حيوية مثل الخدمات المالية والرعاية الصحية، حيث يشكل تسريب البيانات في هذه المجالات تهديداً استراتيجياً بالغ الخطورة.
دعوات لتشديد التدابير الأمنية
حثّت وكالة الأمن السيبراني في سنغافورة المؤسسات على تعزيز أنظمة النسخ الاحتياطي، واعتماد آليات مراقبة متقدمة لاكتشاف الاختراقات مبكراً، بالإضافة إلى تنفيذ خطط استجابة فعّالة لحوادث الأمن السيبراني. كما دعت إلى رفع مستوى الوعي داخل فرق العمل لمواجهة أساليب الهندسة الاجتماعية التي تستغلها العصابات لتوسيع هجماتها.
