ألقت الشرطة الهولندية القبض على خمسة أفراد من عصابة متخصصة في التصيد الإلكتروني، كانت تنشط في مدينة ليليستاد. المثير للانتباه أن أربعة من أفراد العصابة هم من المراهقين، تتراوح أعمارهم بين 14 و17 عامًا. ووفقًا للسلطات، استخدم المتورطون رموز QR أُرسلت عبر البريد الإلكتروني لاستدراج الضحايا وتحصيل بيانات دخولهم البنكية، مستهدفين عملاء المصارف المحلية.
آلية عمل العصابة واستغلال رموز QR
يعتمد التصيد الإلكتروني عبر رموز QR على إرسال روابط مزيفة تُخفي خلفها مواقع شبيهة بالمواقع الرسمية للبنوك. يقوم الضحايا بمسح الرموز دون التحقق من صحتها، مما يؤدي إلى توجيههم إلى صفحات احتيالية تقوم بجمع بيانات الدخول السرية. هذه الطريقة تُصنّف ضمن أحدث تقنيات الاحتيال الرقمي، خصوصًا في ظل الانتشار الواسع لاستخدام الهواتف الذكية ومسح الرموز بشكل يومي.
فضيحة احتيال رقمي في نيبال واستهداف نساء محليات
وفي سياق أمني منفصل، كشفت السلطات النيبالية عن اعتقال 52 شخصًا متورطين في عمليات احتيال رقمية مرتبطة بالاستثمار في العملات المشفرة والمواعدة الإلكترونية. استخدمت الشبكة تطبيقًا يُدعى “METOO”، وقامت بإدارة مركز اتصالات يُستخدم لاستدراج نساء نيباليات شابات في علاقات وهمية، تمهيدًا لاستغلالهن في صفقات مالية مشبوهة عبر الإنترنت. ومن بين المعتقلين ستة صينيين يُعتقد أنهم المسؤولون الرئيسيون عن تشغيل وإدارة هذه المنظومة الاحتيالية.
تداعيات دولية وتحذيرات من تصاعد الجرائم الرقمية
تشير التقارير إلى أن الاحتيال الرقمي لم يعد محصورًا على أفراد محدودين بل توسع ليشمل شبكات دولية ومنظمة. الحادثتان في هولندا ونيبال تكشفان عن تطور ملحوظ في أساليب التصيد والاستغلال، خاصة مع تورّط قاصرين ووجود عنصر عبر وطني في العمليات. الجهات الأمنية تدعو إلى مزيد من التوعية الرقمية، وتطوير أدوات تحقق في التعامل مع رسائل البريد والتطبيقات التي تعتمد على رموز QR وواجهات مواعدة غير موثوقة.