أعلنت شركة Activision المطورة للعبة Call of Duty: World War II عن إيقاف النسخة الخاصة بالحواسيب الشخصية مؤقتًا، وذلك عقب تقارير تشير إلى وجود ثغرة أمنية من نوع تنفيذ أوامر عن بُعد (RCE). هذه الثغرة تُمكن المهاجمين من السيطرة على أجهزة اللاعبين خلال المباريات الجماعية المباشرة، مما أدى إلى اتخاذ إجراءات عاجلة بإيقاف الخوادم لحين إصلاح الخلل.
طبيعة الثغرة وتأثيراتها التقنية
الثغرة المكتشفة تسمح للجهات الخبيثة بتنفيذ أوامر على أنظمة اللاعبين دون إذن، مثل فتح واجهة الأوامر (Command Prompt)، إرسال رسائل ساخرة عبر برنامج المفكرة، وإيقاف تشغيل الحواسيب عنوة. هذا النوع من الثغرات يُصنف ضمن أخطر المشكلات الأمنية؛ إذ أنه يتجاوز الحواجز التقليدية ويمنح المهاجم سيطرة شبه كاملة على الجهاز المصاب.
غياب التعليق الرسمي وتحركات احترازية
رغم أن Activision لم تصدر حتى الآن بيانًا تفصيليًا حول طبيعة الخلل، إلا أن مصادر تقنية أكدت أن الفريق الفني يعمل حاليًا على تحليل الثغرة وتطوير تصحيحات عاجلة. إيقاف اللعبة على الحواسيب يُعد إجراءًا احترازيًا لتفادي اتساع نطاق الاستهداف، خاصة بعد رصد حالات فعلية لاستغلال الثغرة في بيئة اللعب الحي.
خلفية أمنية وتكرار التهديدات في الألعاب الرقمية
هذه الحادثة تبرز الخطر المتزايد الذي يواجهه قطاع الألعاب الإلكترونية، خاصة في ظل الشعبية المتزايدة للمباريات الجماعية والتفاعل الحي. استخدام ثغرات RCE في الألعاب ليس بالأمر الجديد، وقد شهدت عناوين أخرى حوادث مشابهة، مما يفرض على شركات تطوير الألعاب تحسين بنيتها الأمنية واختبار التحديثات بدقة قبل نشرها. جدير بالذكر أن الهجمات الأخيرة طالت لاعبين من دول مثل الولايات المتحدة، فرنسا، المملكة المتحدة، إيطاليا وكندا.