أعلنت شركة آبل أنها ستدعم خوارزمية التشفير الجديدة ML-KEM المعتمدة ضمن معيار FIPS 203 في النسخ القادمة من أنظمة التشغيل الخاصة بها: iOS 26، iPadOS 26، macOS Tahoe 26، وvisionOS 26. تهدف هذه الخطوة إلى تعزيز أمان تبادل المفاتيح الرقمية بطريقة مقاومة لهجمات الحوسبة الكوانتية، في تطور يضع آبل في مقدمة الشركات التي تتبنى تشفير ما بعد الكوانتوم.
ما هي خوارزمية ML-KEM ومتى ظهرت؟
خوارزمية ML-KEM (والمعروفة أيضًا باسم Module-Lattice Key Encapsulation Mechanism) ظهرت كجزء من الجهود العالمية لتطوير تقنيات تشفير تتجاوز قدرات الحواسيب الكمية التي تهدد بتفكيك البروتوكولات التقليدية مثل RSA وECC. وقد اعتمد المعهد الوطني للمعايير والتقنية NIST هذه الخوارزمية في يوليو 2024 كجزء من معيار FIPS 203، لتكون من أوائل الخوارزميات الجاهزة للاستخدام العام في مواجهة التهديد الكوانتي.
كيف ستطبق آبل تقنية التشفير الهجينة؟
في تنفيذها، تستخدم آبل أسلوب التشفير الهجين، الذي يجمع بين خوارزمية X25519 التقليدية وML-KEM لتبادل المفاتيح الرقمية بأمان. هذا يُطبَّق من خلال رسالة “ClientHello” التي تُرسل أثناء الاتصال بين الجهاز والخادم، حيث تتضمن امتدادًا باسم “supported_groups” يحوي التكوين X25519MLKEM768، إلى جانب مفتاح مشارك في امتداد “key_share”. يسمح ذلك للخوادم باختيار المجموعة المناسبة حسب قدرتها، دون المساس بأمان المستخدم أو أداء النظام.
أهمية الخطوة في ظل التحديات المستقبلية
تزايد الاهتمام بالتشفير المقاوم للكوانتوم بسبب التقدم المستمر في تقنيات الحوسبة الكمية التي قد تصبح قادرة على اختراق التشفير الحالي خلال العقد القادم. لذا، تمثل خطوة آبل بداية حقيقية للتحول نحو عصر تشفير جديد أكثر مقاومة للخروقات المستقبلية. كما أن دمج الخوارزمية ضمن البنية التحتية للنظام يعكس قدرة آبل على ابتكار حلول متقدمة تتماشى مع المعايير الحكومية والتوجهات العالمية لأمن المعلومات.