أدانت المحكمة الاتحادية العليا في نيجيريا تسعة مواطنين صينيين وحكمت عليهم بالسجن لمدة عام لكل منهم، وذلك لدورهم في تشكيل عصابة إلكترونية تورطت في تدريب وتجنيد شباب نيجيريين لارتكاب عمليات احتيال إلكتروني، أبرزها عمليات “خداع المشاعر” (Romance Scams).
خلفية القضية والتحقيقات
-
تم اعتقال المتهمين في ديسمبر 2024 ضمن عملية أمنية حملت اسم “عملية تنظيف النسر” (Eagle Flush)، والتي أسفرت عن القبض على 599 نيجيريًا و193 أجنبيًا، بينهم عدد كبير من الصينيين، بتهمة المشاركة في جرائم الإنترنت والاحتيال المالي.
-
في فبراير 2025، تم تقديم عدة متهمين من الصينيين والفلبينيين للمحاكمة بتهم تتضمن الإرهاب الإلكتروني، حيازة وثائق مزورة، وسرقة الهوية.
-
ينتمي المتهمون إلى شبكة احتيال ضخمة تضم 792 مشتبهًا، متورطين في عمليات نصب استثمارية باستخدام العملات الرقمية وخداع المشاعر عبر الإنترنت.
رد فعل الصين وتعاونها مع نيجيريا
أعرب سفير الصين في نيجيريا، يو دونهاي، عن استعداد بلاده لإرسال فريق عمل متخصص للتعاون مع الأجهزة الأمنية النيجيرية لتفكيك الشبكات الإجرامية الصينية المتورطة في عمليات الاحتيال عبر الاتصالات.
وقال السفير في تصريحات صحفية:
“أؤكد لكم… أن لدينا سياسة عدم تسامح مطلق مع هذه الجرائم. الحكومة الصينية ملتزمة تمامًا بمكافحة الجرائم الإلكترونية واحتيالات الاتصالات.”
تأثير القضية على العلاقات الثنائية
تسلط هذه القضية الضوء على التحديات الأمنية المشتركة بين نيجيريا والصين، خاصة في ظل تصاعد الجرائم الإلكترونية العابرة للحدود. كما تبرز الجهود النيجيرية لمواجهة الاحتيال المنظم، الذي يستهدف ضحايا في دول مختلفة عبر شبكات معقدة.
يُذكر أن نيجيريا شهدت في السنوات الأخيرة زيادة في جرائم الإنترنت، مما دفع السلطات إلى تكثيف الحملات الأمنية بالتعاون مع دول مثل الصين والفلبين لملاحقة العصابات الدولية.