روسيا تتهم الدنمارك برفض التعاون في مجال الأمن السيبراني

في تصريح مثير للجدل، اتهم السفير الروسي في الدنمارك فلاديمير باربين السلطات الدنماركية برفض إجراء حوار بناء حول قضايا الأمن السيبراني، وذلك في حديثه لصحيفة “بوليتيكن” الدنماركية. جاء هذا التصريح في وقت تشهد فيه العلاقات الثنائية بين البلدين توتراً ملحوظاً على خلفية الأزمة الأوكرانية.

تفاصيل الاتهامات الروسية

أكد السفير باربين أن بلاده قدمت عدة مبادرات للتعاون السيبراني عبر:

  • منصة الأمم المتحدة

  • القنوات الدولية المتخصصة

  • الآليات الثنائية

لكن الدنمارك – بحسب المسؤول الروسي – “تركز على إلحاق الهزيمة بروسيا” بدلاً من التعاون في المجالات الأمنية المشتركة. وأضاف: “نحن نواجه تحديات سيبرانية تتجاوز الحدود، وهذا يتطلب تعاوناً دولياً”.

الخلفية الأمنية للاتهامات

من جانب الدنمارك:

  • أصدر جهاز الاستخبارات الدفاعية الدنماركي (FE) تحذيرات متكررة للشركات والمؤسسات من تهديدات إلكترونية روسية

  • رصدت التقارير الأمنية زيادة في محاولات الاختراق الروسية لقطاعات:

    • الطاقة

    • النقل

    • البنية التحتية الحيوية

من جانب روسيا:
  • اتهمت موسكو الدنمارك بعدم الرد على طلباتها بشأن هجمات إلكترونية منشؤها الأراضي الدنماركية

  • أشارت إلى تعرضها لهجمات:

    • تعطيل الخدمات الحكومية

    • سرقة بيانات حساسة

    • اختراق البنية التحتية الرقمية

تحليل الخبراء للأزمة

دوافع الموقف الدنماركي:

  1. الانحياز الغربي: سياسة كوبنهاجن المتماشية مع الموقف الأوروبي الموحد تجاه روسيا

  2. مخاوف أمنية: تصنيف روسيا كأحد أهم مصادر التهديدات السيبرانية عالمياً

  3. التضامن مع أوكرانيا: حيث تلعب الدنمارك دوراً نشطاً في دعم كييف عسكرياً وتقنياً

ردود الفعل الدولية:
  • منظمة حلف شمال الأطلسي (الناتو): تؤيد موقف الدنمارك كعضو مؤسس في التحالف

  • الاتحاد الأوروبي: يعتبر التعاون السيبراني مع روسيا “غير وارد في الظرف الراهن”

  • الخبراء المستقلون: يحذرون من مخاطر تصاعد “الحرب السيبرانية الباردة”

تداعيات محتملة للأزمة
  1. تصاعد الهجمات الإلكترونية المتبادلة

  2. تأثير سلبي على أمن البيانات عبر الحدود

  3. تدهور العلاقات الثنائية في مجالات أخرى

  4. إضعاف الثقة في آليات التعاون الدولي

نصائح أمنية للشركات العاملة في المنطقة

في ظل هذا التوتر، ينصح خبراء الأمن السيبراني المؤسسات العاملة في الدنمارك أو المتعاملة مع روسيا بـ:

– تعزيز أنظمة الحماية من الاختراقات
– تحديث البرامج وأنظمة التشغيل بانتظام
– تدريب الموظفين على التعرف على التهديدات الإلكترونية
– وضع خطط طوارئ للتعامل مع الهجمات المحتملة

مستقبل العلاقات السيبرانية الروسية-الدنماركية

مع استمرار الأزمة الأوكرانية، يبدو أن احتمالات التعاون السيبراني بين البلدين ستظل محدودة في المدى المنظور. ومع ذلك، يشير بعض المحللين إلى أن القنوات السرية للتواصل قد تظل مفتوحة لمنع تصاعد غير محسوب للأزمات.

“في عالم مترابط رقمياً، لا يمكن لأي دولة أن تحقق الأمن السيبراني بمفردها، لكن الظروف السياسية قد تعيق التعاون المطلوب”

محمد طاهر
محمد طاهر
المقالات: 346

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


انتهت فترة التحقق من reCAPTCHA. يُرجى إعادة تحميل الصفحة.