أظهرت بيانات شركة عالمية للاتصالات المتنقلة في مجال الحلول الأمنية السيبرانية أن دولة الكيان الصهيوني أصبحت ثاني أكثر دولة مستهدفة على مستوى العالم بالهجمات السيبرانية في عام 2024، بعد أن كانت في المركز الرابع عام 2023.
ووفقًا لبيانات شركة “رادوير” التي نقلتها صحيفة جلوبس الإسرائيلية، فقد تعرضت دولة الاحتلال لـ 1,550 هجمة سيبرانية خلال العام المذكور، في حين تصدرت أوكرانيا القائمة بـ 2,052 هجمة، وجاءت الولايات المتحدة في المركز الثالث.
عوامل تصاعد الهجمات السيبرانية
وصف رون ميريان، نائب رئيس قسم استخبارات الأمن السيبراني في “رادوير”، الوضع الحالي بأنه “ثورة في مشهد التهديدات”، مدفوعًا بعدة عوامل، أبرزها:
– الصراعات والتوترات الجيوسياسية.
– زيادة تعرض المؤسسات للهجمات نتيجة التحول إلى الحوسبة السحابية.
– تطور أساليب الهجوم وتعقيدها.
وأضاف ميريان أن الذكاء الاصطناعي لعب دورًا في تسهيل تنفيذ الهجمات، حيث خفّض من العوائق التقنية، مما مكّن حتى المهاجمين المبتدئين من شن هجمات فعالة، مما يزيد من خطورة التهديدات الإلكترونية.
الهجمات الأخيرة وتأثيرها
وقبل أيام، تعرضت أنظمة الدفع الائتمانية في الكيان الصهيوني لهجوم إلكتروني استمر لساعات، مما أدى إلى تعطل مدفوعات بطاقات الائتمان وحال دون إجراء تسوية للمدفوعات. استهدف الهجوم شركة “شبا” لخدمات البنوك الآلية المحدودة، التي توفر الاتصالات في دولة الاحتلال بين مختلف شركات تسوية المدفوعات لمعاملات بطاقات الائتمان.
تزايد الهجمات خلال الحرب على غزة
كشفت شركة “تشك بوينت” الإسرائيلية المتخصصة في التقنيات البرمجية عن تزايد الهجمات الإلكترونية على الصهاينة خلال الحرب على غزة، فقد ارتفع عدد الهجمات على الشركات والمنظمات الإسرائيلية بنسبة 81% في الربع الثاني مقارنة بالربع المقابل من عام 2023، وكان متوسط عدد الهجمات الإلكترونية الأسبوعية في الربع الثاني أعلى بنسبة 39% في إسرائيل من المتوسط العالمي.
القطاعات الأكثر تضررًا
كانت القطاعات الحكومية، بما في ذلك الدفاع والتعليم والنقل، الأكثر تضررًا من هجمات برامج الفدية للقراصنة، بنسبة 17% من الهجمات. وبحسب بيانات المركز الوطني للأمن السيبراني في إسرائيل، فقد شهد عدد التقارير عن هجمات برامج الفدية ارتفاعًا بنسبة 20% بعد اندلاع الحرب على غزة في أكتوبر، وقدر المركز أن أكثر من 100 جهة مختلفة عانت من هجمات برامج الفدية في إسرائيل.
