“هيوماين” تقود مستقبل تعزيز التقنيات الرقمية في السعودية

في خطوة استراتيجية تعكس التزام المملكة العربية السعودية بتعزيز التقنيات الرقمية ، أعلنت صندوق الاستثمارات العامة عن إطلاق شركة “هيوماين” ، وهي شركة متخصصة في تطوير وإدارة حلول الذكاء الاصطناعي على المستويين المحلي والدولي. تهدف هذه المبادرة إلى ترسيخ موقع السعودية كمركز عالمي لتقنيات الذكاء الاصطناعي، وتسريع التحول الرقمي في مختلف القطاعات الاقتصادية.

أهداف “هيوماين”: بناء منظومة ذكاء اصطناعي متقدمة

1. تطوير نماذج لغوية عربية رائدة
– تعمل “هيوماين” على تطوير أحد أفضل النماذج اللغوية الكبيرة (LLM) باللغة العربية ، مما يسهم في تعزيز التطبيقات القائمة على الذكاء الاصطناعي ودعم المحتوى العربي الرقمي.
– ستتيح هذه النماذج قدرة تحليل البيانات الضخمة وفهم اللغة الطبيعية بكفاءة عالية، ما يفتح المجال أمام تطبيقات ذكية متقدمة.

2. دعم الاقتصاد الرقمي وتمكين القدرات الوطنية
– ستساهم “هيوماين” في تمكين الكفاءات الوطنية من خلال توفير منصات تعليمية وتدريبية تدعم المواهب السعودية في المجالات التقنية والبحثية.
– ستعمل على تطوير تطبيقات ذكاء اصطناعي تدعم القطاع الصحي، الصناعي، والخدمي ، مما يعزز الابتكار ويرفع مستوى الإنتاجية.

3. بناء مراكز بيانات متقدمة
– تعمل الشركة على إنشاء مراكز بيانات حديثة لدعم الحوسبة السحابية وتحليل البيانات، مما يسهم في تطوير بنية تحتية رقمية قوية قادرة على معالجة كميات ضخمة من المعلومات بسرعة وكفاءة.
– يعزز هذا المشروع قدرة المملكة على استضافة منصات ذكاء اصطناعي عالمية وتحقيق نمو اقتصادي مستدام.

دور صندوق الاستثمارات العامة في دفع الابتكار

1. تعزيز الشراكات الدولية في الذكاء الاصطناعي
– يعمل صندوق الاستثمارات العامة على عقد شراكات استراتيجية مع شركات التكنولوجيا العالمية لتعزيز الابتكارات التقنية وتبادل الخبرات.
– يشمل التعاون تطوير أنظمة متقدمة للمدن الذكية ، مما يساهم في تحسين الخدمات الحضرية وتعزيز الاستدامة.

2. الاستفادة من الموقع الجغرافي الاستراتيجي للمملكة
– بفضل موقعها الذي يربط ثلاث قارات ، تتمتع السعودية بميزة سرعة معالجة البيانات الضخمة ، مما يمكنها من تقديم حلول تقنية متقدمة للشركات الإقليمية والعالمية.
– يشكل هذا الموقع فرصة لتعزيز التجارة الرقمية والخدمات السحابية ، مما يجعل المملكة نقطة محورية في الاقتصاد الرقمي العالمي.

3. دعم الملكية الفكرية واستقطاب الكفاءات
– تركز “هيوماين” على حماية الابتكارات التقنية وضمان حقوق الملكية الفكرية لتشجيع الشركات الناشئة والمبتكرين على تطوير حلولهم داخل المملكة.
– تسعى الشركة إلى استقطاب المواهب العالمية في مجال الذكاء الاصطناعي، مما يعزز تنمية الاقتصاد الرقمي السعودي ويسرع عملية التحول التقني.

التأثير المتوقع لـ “هيوماين” على الاقتصاد السعودي

1. تسريع التحول الرقمي
– تساهم الشركة في تمكين المؤسسات الحكومية والخاصة من تبني تقنيات الذكاء الاصطناعي، مما يعزز كفاءة الأعمال ويسهم في رفع الإنتاجية.

2. تطوير البنية التحتية الرقمية
– تدعم “هيوماين” بناء مراكز بيانات متقدمة قادرة على استيعاب النمو الرقمي السريع وضمان استقرار العمليات التقنية في مختلف القطاعات.

3. تعزيز الابتكار وريادة الأعمال
– من خلال دعم المشاريع الناشئة، ستساعد “هيوماين” في خلق فرص عمل جديدة وتنمية المواهب الشابة، مما يعزز التنافسية ويجعل المملكة رائدة عالميًا في قطاع الذكاء الاصطناعي.
تشكل “هيوماين” خطوة محورية في جهود السعودية نحو الريادة الرقمية ، حيث تسعى إلى تعزيز مكانتها كمركز عالمي للتقنيات الذكية ، ودعم الابتكار وتمكين الكفاءات الوطنية. مع استمرار التطور التقني، يُتوقع أن تلعب هذه المبادرة دورًا رئيسيًا في صياغة مستقبل الذكاء الاصطناعي ، ليس فقط في المملكة، بل على المستوى الدولي أيضًا.

 

 

محمد طاهر
محمد طاهر
المقالات: 278

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


انتهت فترة التحقق من reCAPTCHA. يُرجى إعادة تحميل الصفحة.