يبدو أن إيران نجحت جزئيًا في استخدام الخداع السيبراني ضد الكيان الصهيوني، لكن الأخيرة تمتلك قدرات دفاعية متطورة تحد من فعالية هذه الهجمات. ومع تطور الأسلحة السيبرانية، من المتوقع أن يصبح هذا الصراع أكثر تعقيدًا في السنوات المقبلة، ففي ظل التصاعد المستمر للتوتر بين إسرائيل وإيران، تبرز الحرب السيبرانية كواحدة من أكثر الأدوات تعقيدًا وتأثيرًا في الصراع بين الطرفين. تشير تقارير استخباراتية وتحليلات أمنية إلى أن إيران قد استخدمت تكتيكات الخداع السيبراني لتعطيل أو تضليل الأنظمة الدفاعية الإسرائيلية، خاصة خلال الهجمات الصاروخية والطائرات المسيرة.
الحرب السيبرانيةبين إيران ودولة الاحتلال: خلفية عامة
شهد العقد الماضي تصاعدًا ملحوظًا في الهجمات السيبرانية بين إيران وإسرائيل، حيث تستخدم كل منهما الفضاء الإلكتروني لاستهداف البنية التحتية العسكرية والمدنية للطرف الآخر. ومن أبرز الحوادث:
-
هجوم ستوكسنت (2010): رغم أنه يُنسب إلى الولايات المتحدة وإسرائيل، إلا أنه أثر على المنشآت النووية الإيرانية.
-
هجمات إيرانية على البنية التحتية الإسرائيلية: مثل محاولات تعطيل أنظمة المياه والكهرباء.
-
هجمات إسرائيلية على المنشآت الإيرانية: بما في ذلك تعطيل مراكز تخصيب اليورانيوم.
استخدام إيران للخداع السيبراني
تشير تقارير إلى أن إيران طورت قدرات سيبرانية متقدمة، تعتمد على:
-
الهجمات الخادعة (Deception Attacks):
-
استخدام تقنيات مثل “الرجل في الوسط” (Man-in-the-Middle) لاعتراض اتصالات الجيش الإسرائيلي وتزويده بمعلومات مضللة.
-
تشويش أنظمة الرادار الإسرائيلية خلال الهجمات الصاروخية، مما قد يؤدي إلى فشل في اعتراض الصواريخ.
-
-
الطائرات المسيرة والهجمات السيبرانية المركبة:
-
في مايو 2021، أفادت تقارير بأن إيران دعمت حماس باستخدام طائرات مسيرة مزودة بأنظمة تشويش إلكتروني.
-
محاولات اختراق أنظمة “القبة الحديدية” لتضليلها وجعلها تفشل في التعامل مع الصواريخ الحقيقية.
-
-
الهجمات على البنية التحتية المدنية:
-
في 2022، تعرضت عدة شركات إسرائيلية لهجمات إلكترونية إيرانية، بعضها تضمن برمجيات خبيثة تخفي نشاطها الحقيقي لتفادي الكشف.
-
ردود الفعل الصهيونية
-
تعتمد إسرائيل على وحدة 8200 التابعة لاستخبارات الجيش، والتي تُعد من أقوى الوحدات السيبرانية في العالم.
-
قامت إسرائيل بهجمات انتقامية، مثل تعطيل منشآت إيرانية عبر فيروسات متطورة.
-
تطوير أنظمة الذكاء الاصطناعي للكشف المبكر عن الهجمات الخادعة.