أعلنت مجموعة القرصنة الإلكترونية المعروفة باسم DieNet عن بدء هجمات سيبرانية واسعة النطاق تستهدف نظام التحكم في الطاقة والكهرباء بالولايات المتحدة الأمريكية، والذي تشرف عليه مؤسسة NERC (مؤسسة موثوقية الكهرباء في أمريكا الشمالية). وجاء الإعلان عبر حساب المجموعة على تطبيق “تيليجرام”، حيث ذكرت: “هذه مجرد بداية للهجوم الكبير على الولايات المتحدة، وستكون الأيام القادمة صعبة عليك يا ترامب”.
خلفية المؤسسة المستهدفة:
تعد NERC واحدة من أهم المؤسسات المسؤولة عن ضمان استقرار وأمن شبكة الطاقة الكهربائية في أمريكا الشمالية. تأسست المؤسسة في عام 2006 كمؤسسة غير ربحية مقرها أتلانتا، جورجيا، وهي خليفة لمجلس موثوقية الكهرباء في أمريكا الشمالية الذي تأسس عام 1968. تتمثل مهمة NERC في “ضمان الحدّ الفعال والكفؤ من المخاطر التي تهدد موثوقية الشبكة وأمنها”، مما يجعلها هدفًا استراتيجيًا للهجمات الإلكترونية.
تفاصيل الهجوم:
لم تكشف DieNet عن التفاصيل الفنية للهجوم، لكن الإعلان يشير إلى أن الهجمات قد تستهدف البنية التحتية الحيوية لنظام الطاقة الأمريكي، مما قد يؤدي إلى انقطاعات واسعة في التيار الكهربائي أو تعطيل أنظمة التحكم. وتأتي هذه الهجمات في وقت تشهد فيه الولايات المتحدة تصاعدًا في التهديدات السيبرانية، خاصة من مجموعات قرصنة مدعومة من دول أو جهات معادية.
تداعيات محتملة:
إذا نجحت هذه الهجمات، فقد تكون لها عواقب وخيمة على الاقتصاد الأمريكي والأمن القومي، حيث أن تعطيل شبكة الطاقة يمكن أن يؤثر على قطاعات حيوية مثل الصحة والنقل والاتصالات. بالإضافة إلى ذلك، قد تؤدي الهجمات إلى زيادة التوترات الجيوسياسية، خاصة في ظل التصريحات الموجهة إلى الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.
ردود الفعل:
حتى الآن، لم تصدر NERC أو السلطات الأمريكية أي بيان رسمي بشأن الهجمات المزعومة. ومع ذلك، من المتوقع أن تبدأ وكالات الأمن السيبراني الأمريكية، مثل CISA (وكالة الأمن السيبراني وأمن البنية التحتية)، في التحقيق في الأمر واتخاذ إجراءات وقائية لتعزيز أمن الشبكة.
نصائح أمنية:
ينصح الخبراء المؤسسات العاملة في قطاع الطاقة بمراجعة أنظمتها الأمنية وتعزيز إجراءات الحماية السيبرانية، بما في ذلك تحديث البرمجيات واستخدام أنظمة كشف التسلل. كما يُنصح الأفراد بالاستعداد لاحتمال انقطاعات التيار الكهربائي من خلال تخزين الإمدادات الأساسية.
كلمة أخيرة:
هذا الهجوم يسلط الضوء على أهمية تعزيز الأمن السيبراني للبنية التحتية الحيوية، خاصة في ظل تزايد التهديدات من مجموعات القرصنة المدعومة. كما يذكرنا بأن حماية هذه الأنظمة ليست مسؤولية المؤسسات فحسب، بل تتطلب تعاونًا وطنيًا ودوليًا لمواجهة التحديات السيبرانية المتزايدة.
