ممارسات الأمان للمؤسسات غير الحكومية.. حماية الرسالة قبل مواجهة المخاطر

تمثل ممارسات الأمان حجر الزاوية في الحفاظ على استدامة عمل المؤسسات غير الحكومية، من خلال تطبيق تقنيات متقدمة وتعزيز الوعي داخل فرق العمل، يمكن لهذه المؤسسات تأمين بياناتها ومواصلة رسالتها النبيلة دون خوف من التهديدات السيبرانية، حيث أصبح الإنترنت محورًا أساسيًا للأعمال والأنشطة، تواجه المؤسسات غير الحكومية تحديات متزايدة في الحفاظ على أمنها السيبراني. هذه المؤسسات، التي ترتكز على قيم الإغاثة والتنمية، تتعامل مع بيانات حساسة تتعلق بالمجتمعات التي تخدمها والجهات المانحة. ولأن رسالتها تعتمد على الثقة والشفافية، فإن حمايتها من تهديدات سيبرانية باتت ضرورة ملحة لضمان استمرار عملها وتأثيرها.

ممارسات الأمان الأساسية للمؤسسات غير الحكومية

1. تأمين البيانات الحساسة
– تعتمد المؤسسات غير الحكومية على قاعدة بيانات ضخمة تشمل معلومات شخصية للمتبرعين والمستفيدين.
– يجب تشفير هذه البيانات باستخدام بروتوكولات أمان قوية مثل AES-256 للحماية من الاختراق.

2. المصادقة متعددة العوامل (MFA)
– تُعد المصادقة متعددة العوامل واحدة من أفضل الطرق لحماية الحسابات من الهجمات.
– تشجع المؤسسات موظفيها على تطبيق هذه التقنية لتقليل خطر الاختراقات.

3. توعية الموظفين
– يُعتبر العنصر البشري نقطة ضعف رئيسية في الأمن السيبراني.
– يجب توفير جلسات تدريب دورية للموظفين حول كيفية التعرف على الرسائل المشبوهة والروابط الضارة.

4. إجراء تقييمات دورية للمخاطر
– تتطلب المؤسسات إجراء مراجعات دورية لأنظمتها للكشف عن الثغرات ومعالجتها.
– تُساعد أدوات مثل Vulnerability Assessment في تحديد المخاطر المحتملة.

5. حماية الأجهزة المتنقلة
– كثير من الموظفين يعملون عن بُعد باستخدام أجهزة متنقلة.
– من الضروري تثبيت برامج الحماية وتشفير البيانات على هذه الأجهزة لضمان الأمان.

6. استخدام الشبكات الافتراضية الخاصة (VPN)
– يتيح استخدام VPN تشفير الاتصال بالإنترنت وحماية البيانات أثناء التنقل.

تحديات الأمن السيبراني للمؤسسات غير الحكومية

1. نقص الموارد المالية
– كثير من المؤسسات غير الحكومية تُواجه قيودًا في الميزانية تجعل من الصعب الاستثمار في أنظمة أمان متقدمة.

2. استهداف الهجمات السيبرانية
– تزداد الهجمات على المؤسسات غير الحكومية لأنها تُعتبر أهدافًا سهلة للجهات المهاجمة الباحثة عن بيانات حساسة.

3. الاعتماد الكبير على الشركاء
– تعمل المؤسسات غير الحكومية مع شركاء محليين ودوليين، مما يزيد من خطر الاختراق بسبب اختلاف مستويات الأمان.

حلول لتعزيز الأمان السيبراني

1. تطوير سياسات أمان شاملة
– إنشاء سياسات واضحة حول حماية البيانات واستخدام الأنظمة الرقمية.

2. الاستثمار في التقنيات الحديثة
– اعتماد تقنيات مثل الذكاء الاصطناعي للكشف المبكر عن الأنشطة السيبرانية المشبوهة.

3. تعزيز التعاون الدولي
– الشراكة مع منظمات دولية لتبادل المعلومات حول التهديدات السيبرانية وأفضل ممارسات الأمان.

4. تأمين التمويل للأمان السيبراني
– تخصيص جزء من الميزانية لحماية الأنظمة الرقمية وضمان استمرارية العمل.

 

 

 

محمد الشرشابي
محمد الشرشابي
المقالات: 88

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


انتهت فترة التحقق من reCAPTCHA. يُرجى إعادة تحميل الصفحة.