أعلنت وزارة العدل الأمريكية عن رفع دعوى مصادرة مدنية تهدف إلى استرجاع أكثر من 225 مليون دولار من العملات الرقمية المرتبطة بعمليات احتيال استثماري تُعرف بأسلوب “الاحتيال العاطفي” (Romance Baiting)، حيث يقع الضحايا في فخ علاقات وهمية يُقنعون من خلالها بالاستثمار في منصات احتيال للعملات الرقمية.
ووفقاً للوزارة، فإن العناوين المشفرة التي تم استردادها كانت جزءًا من شبكة غسل أموال متطورة تعتمد على تقنية البلوكشين، وقد نفذت مئات الآلاف من المعاملات لتوزيع العائدات غير المشروعة على حسابات متعددة، ما يصعّب تتبع مصدر الأموال ويمنح طابعًا مشروعًا على الأموال المسروقة.
منصة OKX و144 حسابًا مشبوهًا في قلب العملية
تضمنت الحملة استخدام 144 حسابًا على منصة OKX لتبادل العملات الرقمية، حيث أظهرت هذه الحسابات أنماطًا من النشاط المنسّق، شملت استخدام وثائق هوية فيتنامية، عناوين IP متداخلة جغرافيًا في الفلبين، وصور تحقق (KYC) تم التقاطها في بيئة مادية واحدة، ما يشير إلى وجود بنية عمل منظمة تدير هذه العمليات الاحتيالية.
أكثر من 430 ضحية وقعوا في فخ الاستثمارات الوهمية
تشير التقديرات إلى أن ما يزيد عن 430 ضحية خسروا أموالهم بعد أن تم إقناعهم بالدخول في استثمارات رقمية مزيفة وواعدة بعوائد مرتفعة. وتم توجيههم إلى منصات تحاكي بيئات تداول شرعية، حيث سُمح لهم بسحب مبالغ صغيرة في البداية لبناء الثقة، لكن عند محاولة سحب مبالغ أكبر، واجهوا رفضًا أو مطالب برسوم وضرائب زائفة.
تكنولوجيا البلوكشين سلاح الاحتيال العصري
تُسلط هذه العملية الضوء على استغلال التكنولوجيا الحديثة، وتحديدًا البلوكشين، في تنفيذ عمليات احتيال منظمة تتجاوز الحدود الجغرافية، وتُظهر الحاجة إلى رفع الوعي الأمني لدى المستخدمين وتعزيز أدوات التحقيق والتعاون الدولي في قضايا الجرائم المالية الرقمية.
