أعلنت السلطات الكورية الجنوبية عن نجاحها في تسليم مواطن صيني يبلغ من العمر 34 عاماً إلى بلاده، بعد اتهامه بتدبير واحدة من أعقد عمليات القرصنة الإلكترونية التي استهدفت شخصيات بارزة ومؤسسات مالية.
تفاصيل الهجوم الإلكتروني
المتهم يُعتقد أنه قاد شبكة معقدة من الهجمات السيبرانية التي استهدفت حسابات مالية وحسابات أصول افتراضية، حيث تمكن من الاستيلاء على ما يقارب 38 مليار وون كوري، أي ما يعادل عشرات الملايين من الدولارات. وتصف السلطات هذه العملية بأنها من أكثر الهجمات تطوراً، سواء من حيث الأدوات المستخدمة أو حجم الخسائر المترتبة عليها.
تداعيات على الأمن المالي والإقليمي
تسليمه يعكس مستوى التعاون القضائي والأمني بين كوريا الجنوبية والصين في مواجهة الجرائم العابرة للحدود، خاصة تلك التي تستهدف البنية التحتية المالية والأمن السيبراني. ويأتي هذا في وقت تتصاعد فيه المخاوف العالمية من الجرائم الرقمية التي تستهدف الأفراد والمؤسسات المالية على حد سواء، في ظل الاعتماد المتزايد على الأصول الافتراضية والتكنولوجيا المصرفية الرقمية.
خلفية عن التعاون الكوري الصيني في مكافحة الجرائم السيبرانية
شهدت العلاقات بين سيول وبكين خلال العقد الأخير جهوداً متزايدة لتعزيز التعاون في مجال الأمن السيبراني، خاصة بعد سلسلة من الهجمات التي استهدفت مؤسسات مالية وشركات تكنولوجية في البلدين. فقد أُقيمت عدة لجان مشتركة لتبادل المعلومات الاستخباراتية حول الهجمات الإلكترونية، كما جرى توقيع اتفاقيات ثنائية لتسليم المجرمين في قضايا الجرائم الرقمية. وعلى الرغم من بعض التوترات السياسية بين البلدين، إلا أن ملف مكافحة الجرائم السيبرانية ظل مجالاً للتقارب العملي، باعتباره تهديداً مشتركاً للأمن القومي والاقتصادي.
