عصابة إلكترونية دولية تسطو على 263 مليون دولار عبر منصات الألعاب

في تطور لافت لمكافحة الجرائم الإلكترونية المنظمة، كشفت وزارة العدل الأمريكية النقاب عن واحدة من أكبر الشبكات الإجرامية الرقمية التي استغلت منصات الألعاب الإلكترونية كواجهة لنشاطاتها غير المشروعة. تضرب هذه الشبكة بجذورها عبر الحدود الدولية، حيث تم توجيه الاتهام لـ 12 شخصاً بينهم مقيمون في دبي، في قضية تصل قيمة الأموال المسروقة فيها إلى أكثر من 263 مليون دولار.

تفاصيل التحقيق:

البنية التنظيمية للعصابة:

• التأسيس: أكتوبر 2023

• التفكيك: مارس 2025

• التخصصات:

  • قراصنة قواعد البيانات

  • محللو الأهداف

  • محترفو الهندسة الاجتماعية

  • خبراء غسيل الأموال

  • لصوص المحافظ الرقمية المادية

أساليب العمل:

1. مرحلة الاستهداف:

   • اختراق منصات العملات الرقمية

   • شراء قواعد البيانات المسربة من الشبكة المظلمة

2. مرحلة التنفيذ:

   • استخدام تقنيات متطورة في الهندسة الاجتماعية

   • استغلال ثغرات الأمان النفسي (Social Engineering)

3. مرحلة التمويه:

   • تحويل الأموال عبر منصات متعددة

   • استخدام تقنيات غسيل أموال متطورة

   • تفاصيل القضية:عدد المتهمين:

   • 12 شخصًا (بعضهم مقيم في دبي)
   • • قيمة الأموال المسروقة: أكثر من 263 مليون دولار
     • الفترة الزمنية: من أكتوبر 2023 حتى مارس 2025
     • أبرز التهم:
       • مؤامرة RICO (قانون المنظمات الإجرامية المؤثرة)
       • تآمر لارتكاب احتيال إلكتروني
       • غسيل أموال
       • عرقلة سير العدالة

الأرقام الصادمة:

• 263 مليون دولار إجمالي الأموال المسروقة

• 230 مليون دولار من عملة رقمية واحدة في واشنطن

• 12 متهمًا بينهم مقيمون في دبي

• 18 شهرًا مدة عمل الشبكة الإجرامية

تطورات القضية:

أظهرت الوثائق القضائية جرأة غير مسبوقة لأعضاء العصابة، حيث واصل أحد القادة المسمى “لام” توجيه العمليات الإجرامية حتى أثناء وجوده في الحبس الاحتياطي، حيث قام بتوجيه أعضاء العصابة لشراء حقائب فاخرة من ماركة هيرميس بيركين بقيمة 50 ألف دولار وتسليمها لصديقته في ميامي.

ردود الفعل الرسمية:

وصفت وزارة العدل الأمريكية هذه الشبكة بأنها “واحدة من أكثر المنظمات الإجرامية تنظيماً في مجال الجرائم الإلكترونية”، مؤكدة على أن التحقيقات ما زالت مستمرة لكشف المزيد من الخيوط والشبكات المتفرعة.

نصائح أمنية عاجلة:

1. للأفراد:

   • توخي الحذر من المكالمات غير المتوقعة

   • تفعيل المصادقة الثنائية

   • استخدام محافظ رقمية ذات مواصفات أمنية عالية

2. للمؤسسات:

   • تحديث أنظمة الحماية بشكل دوري

   • تدريب الموظفين على أساسيات الأمن السيبراني

   • تطبيق سياسات صارمة للتحقق من الهوية

الخاتمة:

تمثل هذه القضية نقلة نوعية في أساليب الجرائم الإلكترونية المنظمة، حيث تجمع بين التكنولوجيا المتطورة والأساليب النفسية المدروسة. كما تبرز أهمية التعاون الدولي في مكافحة هذه الجرائم، خاصة مع تزايد اعتماد العالم على الاقتصاد الرقمي.