نجحت إحدى شركات خدمات التخفيف من هجمات الحرمان من الخدمة الموزعة (DDoS) في أوروبا في صدّ هجوم غير مسبوق وصل إلى 1.5 مليار حزمة بيانات في الثانية (1.5 Gpps)، وهو ما اعتُبر من أكبر الهجمات من حيث معدل تدفق الحزم تم الإعلان عنه علنًا حتى الآن. ووفقًا لتقرير صادر عن شركة FastNetMon، فقد انطلق الهجوم من آلاف أجهزة إنترنت الأشياء (IoT) وموجّهات MikroTik المخترقة. وأوضحت الشركة أن معظم حركة المرور الخبيثة كانت عبارة عن فيضانات UDP تم إطلاقها من معدات شبكية للمستخدمين (CPE) تعرضت للاختراق، عبر أكثر من 11 ألف شبكة مختلفة حول العالم.
ظهور أضخم شبكة بوت نت من نوع L7
وفي سياق متصل، كشفت شركة Qrator في الأول من سبتمبر 2025 أنها رصدت وأحبطت هجومًا واسع النطاق استهدف كيانًا حكوميًا لم يُكشف عن اسمه، نفذته ما وصفته بأنه “أضخم شبكة بوت نت من نوع L7 تم رصدها حتى الآن”. وأشارت البيانات إلى أن هذه الشبكة، التي تضم 5.76 مليون عنوان IP، تنشط منذ 26 مارس 2025، حيث بدأت حينها بنحو 1.33 مليون عنوان فقط قبل أن تتوسع بشكل هائل.
مصادر حركة المرور الخبيثة
أظهرت الإحصاءات أن النسبة الأكبر من حركة المرور الضارة جاءت من البرازيل (1.41 مليون)، تلتها فيتنام (661 ألفًا)، ثم الولايات المتحدة (647 ألفًا)، والهند (408 آلاف)، والأرجنتين (162 ألفًا). وتؤكد هذه الأرقام اتساع رقعة الاستغلال العالمي للأجهزة المخترقة وتحولها إلى أدوات بيد جهات التهديد لتنفيذ هجمات قد تُصنّف ضمن أخطر التهديدات الرقمية في عام 2025.