كشف تحليل جديد أجرته شركة “سايلنت بوش” الأمنية والصحفي المتخصص في الأمن السيبراني “براين كريبس” استمرار وجود حسابات مرتبطة بمسؤول شبكة “فانول” الإجرامية على منصات تقنية غربية كبرى، رغم فرض عقوبات أمريكية على الشبكة في مايو 2025. وتأتي هذه النتائج بعد أشهر من إدراج وزارة الخزانة الأمريكية للشبكة الفلبينية في قائمة العقوبات بسبب تورطها في عمليات احتيال عاطفي وهجوم على سلسلة التوريد لمكتبة “بولي فيل” JavaScript الشهيرة.
شبكة إجرامية بوجود مكشوف على المنصات الرقمية
أظهر التحقيق استمرار وجود حسابات مسؤول الشبكة “ليو ‘ستيف’ ليزهي” على عشرات المنصات الكبرى مثل “إكس” (تويتر سابقاً)، وجيت هاب، ولينكد إن، وفيسبوك، وجوجل جروبات، وميديوم، وباي بال، ووردبريس، وهاجنغ فيس، وفليكر. ورغم تعليق بعض الحسابات على فيسبوك وجيت هاب ولينكد إن وباي بال، إلا أن معظمها لا يزال نشطاً، مما يثير تساؤلات حول فاعلية آليات الرقابة في هذه الشركات.
عقوبات أمريكية لم توقف النشاط الإجرامي
كانت وزارة الخزانة الأمريكية قد فرضت عقوبات على “فانول” في مايو 2025، متهمة إياها بتوفير بنية تحتية لعمليات نصب عاطفي عبر الإنترنت، بالإضافة إلى تنفيذ هجوم على سلسلة توريد مكتبة “بولي فيل” التي تستخدمها ملايين المواقع الإلكترونية. لكن استمرار وجود الشبكة على المنصات الغربية يشير إلى فجوة بين القرارات الرسمية وتنفيذها على أرض الواقع.
تحديات مواجهة الجرائم الإلكترونية العابرة للحدود
تسلط هذه الحالة الضوء على التحديات التي تواجهها الحكومات والشركات في مكافحة الجرائم الإلكترونية التي تعمل عبر حدود دولية. فبالرغم من الجهود الحكومية، تظهر مقاومة من بعض الشركات التقنية في تطبيق إجراءات صارمة ضد الجهات الخاضعة للعقوبات، مما يترك ثغرات يستغلها المجرمون لمواصلة أنشطتهم.