وجّه السيناتور الأميركي رون وايدن انتقادات لاذعة إلى السلطة القضائية الفيدرالية، متهماً إياها بـ”الإهمال وانعدام الكفاءة” في أعقاب اختراق سيبراني كبير يُعتقد أن له صلة بجهات تهديد روسية.
الاختراق استهدف نظام الملفات الإلكتروني الخاص بالمحاكم الفيدرالية، وهو ما أدى إلى تسريب وثائق قضائية سرية بالغة الحساسية.
تفاصيل الهجوم والجهات المتورطة
كانت صحيفة بوليتيكو قد كشفت تفاصيل الاختراق قبل ثلاثة أسابيع، مشيرةً إلى أن الثغرات الأمنية المستغلة في الهجوم كانت معروفة منذ عام 2020 دون أن يتم معالجتها.
أما صحيفة نيويورك تايمز، نقلاً عن مصادر مطلعة، فأكدت أن روسيا تتحمل “مسؤولية جزئية على الأقل” عن العملية، ما يضعها في سياق الهجمات السيبرانية المتكررة التي تستهدف البنية التحتية الرقمية الأميركية.
تهديد مباشر للأمن القومي
شدد وايدن على أن النهج الحالي الذي تتبعه السلطة القضائية في إدارة أنظمتها التقنية يمثل “تهديداً خطيراً للأمن القومي الأميركي”.
وأوضح أن المحاكم الفيدرالية مؤتمنة على بعض من أكثر الوثائق سرية في البلاد، بما في ذلك ملفات الأمن القومي التي قد تكشف عن مصادر وأساليب حساسة، إلى جانب ملفات جنائية مختومة قد تؤدي إلى فرار مشتبه بهم من العدالة أو استهداف الشهود.
خلفية عن خطورة الاختراقات القضائية
يمثل استهداف الأنظمة القضائية تحدياً استثنائياً نظراً لحجم المعلومات الحساسة التي تحتويها، حيث أن أي تسريب يمكن أن يعرّض الأمن القومي للخطر، ويقوّض الثقة في مؤسسات العدالة. وتأتي هذه الحادثة لتسلّط الضوء على فجوة متنامية بين تطور التهديدات السيبرانية وضعف البنية التقنية في المؤسسات الفيدرالية.
