أعلنت منصة التراسل المشفّر “سيغنال” عن إصدار نسخة جديدة من تطبيقها لنظام التشغيل “ويندوز” تُعطّل بشكل افتراضي ميزة “ريكول” المثيرة للجدل من مايكروسوفت، والتي تقوم بتسجيل لقطات شاشة دورية لكل نشاط المستخدم.
وجاء في بيان رسمي من “سيغنال”: “على الرغم من التعديلات العديدة التي أجرتها مايكروسوفت خلال الأشهر الـ12 الماضية استجابةً للانتقادات، إلا أن النسخة المعدّلة من ‘ريكول’ لا تزال تعرّض أي محتوى معروض داخل تطبيقات حماية الخصوصية مثل ‘سيغنال’ للخطر”. وأضافت الشركة: “لذلك نضيف طبقة حماية إضافية بشكل افتراضي على ويندوز 11 للحفاظ على أمان ‘سيغنال ديسكتوب’ على هذه المنصة، حتى لو تطلّب ذلك بعض التنازلات على مستوى سهولة الاستخدام. مايكروسوفت لم تترك لنا خيارًا آخر”.
تفاصيل وأبعاد الأزمة :
-
أطلقت مايكروسوفت ميزة “ريكول” رسميًا الشهر الماضي كجزء من نظام “ويندوز 11″، حيث تقوم بتسجيل لقطات شاشة كل بضع ثوانٍ وحفظها محليًا على الجهاز.
-
أثارت الميزة عاصفة من الانتقادات من خبراء الأمن والخصوصية الذين حذّروا من أنها قد تكون “كنزًا” للمخترقين ووكالات المراقبة الحكومية، حيث يمكنها التقاط محادثات خاصة، وكلمات مرور، وبيانات حساسة أخرى.
-
على الرغم من ادعاءات مايكروسوفت بأن البيانات تُخزّن مشفّرة ومحليًا، إلا أن اختبارات أمنية كشفت إمكانية استخراج هذه البيانات بسهولة نسبيًا في حال اختراق الجهاز.
ردود الفعل والتأثيرات:
يُعتبر قرار “سيغنال” جزءًا من موجة رفض متنامية لميزة “ريكول”، حيث سبق أن انتقدها بشدة مؤسس “تليجرام” أيضًا. وتُظهر هذه الأزمة الانقسام المتزايد بين شركات التكنولوجيا الكبرى التي تسعى لجمع المزيد من البيانات، ومنصات الخصوصية التي تحاول حماية مستخدميها.
