حذّر مجلس الأمن السيبراني في الإمارات من أن ستة من كل عشرة هجمات مالية تبدأ عبر بيانات دخول مسروقة، مؤكدًا أن تبنّي ممارسات رقمية آمنة يمكن أن يخفض المخاطر بما يصل إلى 40%. ودعا المجلس المستخدمين إلى تفعيل التنبيهات الفورية لكل معاملة، واستخدام المصادقة متعددة العوامل، وتجنب الوصول إلى الحسابات البنكية عبر أجهزة عامة. كما شدد على أهمية الاعتماد على وسائل التحقق البيومتري لحماية الهويات الرقمية ومنع “الاختراقات الصامتة”.
خلفية مقلقة: 12 ألف اختراق عبر شبكات “واي فاي” عامة منذ بداية العام
أتى التحذير ضمن سياق تصاعد التهديدات المرتبطة بالشبكات المفتوحة، إذ سبق للمجلس التأكيد على تسجيل أكثر من 12 ألف اختراق عبر شبكات واي فاي عامة منذ يناير 2025، ما يمثل قرابة 35% من إجمالي الهجمات في الدولة. وأشار إلى أن المهاجمين يستغلون تلك الشبكات لسرقة كلمات المرور والبيانات المصرفية وتوجيه الضحايا نحو مواقع مزيفة وتثبيت برمجيات خبيثة.
لماذا تتصدر بيانات الدخول قائمة الأهداف؟
تشكل بيانات الدخول البوابةَ الأسهل لاختراق الحسابات البنكية وخدمات الدفع والمحافظ الرقمية. وتغذي أدوات الهندسة الاجتماعية والتصيّد الاحتيالي هذا المسار، بينما تزيد قدرات الذكاء الاصطناعي من تعقيد المشهد عبر توليد محتوى مقنع يصعب تمييزه. لذا يوصي الخبراء بتقليل الاعتماد على كلمات المرور وحدها، وتبنّي MFA وBiometrics، ومراجعة الصلاحيات باستمرار.
توصيات للنشر المؤسسي والتوعية العامة
على المؤسسات المالية ومزوّدي الخدمات الرقمية تعزيز سياسات التحقق القوي ورصد السلوك غير الاعتيادي، وتطبيق ضوابط الوصول الأقل امتيازًا، وتفعيل التنبيهات الفورية على مستوى العميل والنظام. أما الجمهور، فمدعوّ لتحديث الأجهزة والتطبيقات، وتجنّب الشبكات العامة أو استخدام شبكات خاصة افتراضية موثوقة مع وعي بمخاطر إعادة استخدام كلمات المرور.