كشفت تحليلات تقنية أجرتها شركة Corellium أن تطبيق Max، الذي تطرحه الحكومة الروسية كبديل رسمي لتطبيق “واتساب”، يقوم بمراقبة وتسجيل كافة أنشطة المستخدمين بشكل مستمر، في خطوة أثارت جدلًا واسعًا حول انتهاك الخصوصية والتجسس الرقمي.
غياب التشفير وتتبع المواقع بدقة عالية
أظهر التقرير أن التطبيق لا يعتمد على أي آليات تشفير للاتصالات أو البيانات، ما يجعل المحادثات والمعلومات المعالجة عبره معرضة للاطلاع المباشر. كما تبين أن التطبيق يتتبع مواقع المستخدمين بشكل لحظي وبدقة عالية، ما يمنح السلطات القدرة على مراقبة تحركاتهم في الزمن الحقيقي.
إلزامية التثبيت على الأجهزة
التطبيق الذي طورته شركة التقنية الروسية العملاقة VK، أطلق في مارس الماضي، وأعلنت السلطات الروسية أنه اعتبارًا من الأول من سبتمبر 2025 سيصبح تثبيته إلزاميًا على جميع الهواتف والأجهزة الذكية التي تُباع داخل روسيا. هذه الخطوة تضع المواطنين والمقيمين أمام إلزام قانوني باستخدام منصة تخضع لرقابة حكومية مباشرة.
مخاوف من الرقابة والسيطرة الرقمية
يرى خبراء الأمن السيبراني أن التطبيق يمثل أداة مركزية للرقابة والسيطرة الرقمية، خاصة في ظل الأوضاع السياسية المشحونة بين روسيا والغرب. كما يُخشى أن يؤدي غياب التشفير إلى تعريض بيانات المستخدمين للاختراق من جهات خبيثة، فضلًا عن استغلال السلطات للمعلومات في مراقبة المعارضين والنشطاء.
