كشفت هيئة الخدمات المالية اليابانية (FSA) عن موجة خطيرة من الهجمات الإلكترونية تستهدف مستخدمي منصات التداول عبر الإنترنت، حيث استغل مجرمو الإنترنت حسابات مسروقة لتنفيذ صفقات غير مصرح بها بقيمة تجاوزت مليار دولار منذ بداية العام. وتشير البيانات إلى أن حجم عمليات البيع والشراء بلغ قرابة 902 مليار ين ياباني، مع تسجيل 3,505 معاملة مشبوهة عبر 18 شركة مالية متضررة حتى الآن.
تفاصيل الهجمات وآلية تنفيذها
-
سرقة بيانات الاعتماد: حصل المهاجمون على معلومات تسجيل الدخول عبر مواقع تصيد احتيالي (Phishing) مصممة لمحاكاة منصات تداول حقيقية.
-
إجراء صفقات غير مشروعة: بعد اختراق الحسابات، قاموا بتنفيذ عمليات بيع وشراء أسهم وعملات رقمية بهدف تحقيق أرباح سريعة أو تلاعب بالسوق.
-
استغلال تأخير الإبلاغ: لاحظت الهيئة أن بعض الضحايا لم يكتشفوا الاختراق إلا بعد أيام، مما سمح للمهاجمين بإتمام صفقات متعددة.
تحذيرات رسمية وإجراءات مضادة
أصدرت هيئة FSA توجيهات عاجلة تشمل:
-
تفعيل المصادقة الثنائية (2FA) لجميع حسابات التداول.
-
مراقبة الحسابات بانتظام للكشف عن أي نشاط غير معتاد.
-
توعية المستخدمين بمخاطر الروابط الاحتيالية وضرورة التأكد من موثوقية المواقع قبل إدخال البيانات.
خلفية الأزمة وتداعياتها
-
تصاعد التهديدات المالية: تشهد اليابان ارتفاعًا في الجرائم الإلكترونية ضد القطاع المالي، حيث بلغت الخسائر الناجمة عن الاحتيال الإلكتروني 4.8 مليار ين في 2023 فقط.
-
استهداف المستثمرين الأفراد: 80% من الحالات المتضررة كانت لحسابات مستثمرين صغار، مما يزيد من تأثيرها الاجتماعي.
-
تعاون دولي: تعمل السلطات اليابانية مع إنتربول وشركات الأمن السيبراني مثل Trend Micro لتتبع الأموال المسروقة.
كيف تحمي نفسك؟
-
لا تضغط على روابط في رسائل غير موثوقة، خاصة تلك التي تطلب تحديث بياناتك.
-
استخدم كلمات مرور قوية وغير متكررة بين الحسابات.
-
راجع كشوفات حسابك اليومية وأبلغ عن أي حركة غريبة فورًا.