تشهد الهند زيادة مطردة في الجرائم الإلكترونية التي تؤثر على المواطنين والشركات على حد سواء، حيث ارتفعت حالات الاحتيال الإلكتروني ضد المواطنين بنسبة 51% خلال العام الماضي، بينما تستهدف الهجمات الإلكترونية الشركات بأحجام تفوق المتوسط العالمي بشكل ملحوظ.
الاحتيالات الإلكترونية من مصادر محلية
ووفقًا لأحدث البيانات الصادرة عن المنصة الوطنية للإبلاغ عن الجرائم الإلكترونية (NCRP) في الهند في أوائل فبراير، قدم المواطنون الهنود أكثر من 1.7 مليون شكوى متعلقة بالجرائم الإلكترونية في عام 2024، مقارنة بـ 1.1 مليون شكوى في عام 2023. وبينما جاءت العديد من هذه الاحتيالات الإلكترونية من مصادر محلية، فإن حوالي 45% من الهجمات الإلكترونية originated من ملاذات المجرمين الإلكترونيين في كمبوديا وميانمار ولاوس، وفقًا للتقرير.
الجانب المظلم لزيادة الوصول إلى الخدمات عبر الإنترنت
هذه المشكلة تسلط الضوء على الجانب المظلم لزيادة الوصول إلى الخدمات عبر الإنترنت. فمع قيام البلاد برقمنة العديد من خدماتها الحكومية — مما يمنح المواطنين وصولاً أسهل — انتقلت الجريمة أيضًا إلى الفضاء الإلكتروني، كما ذكرت الرئيسة دروبادي مورمو في خطابها أمام البرلمان في 31 يناير.
وقالت مورمو: “في مجتمع يزداد تحولًا نحو الرقمنة، أصبحت الأمن السيبراني قضية بالغة الأهمية على المستوى الوطني. فالاحتيال الرقمي والجرائم الإلكترونية والتقنيات الناشئة مثل التزييف العميق (deepfakes) تشكل تحديات لأمننا الاجتماعي والاقتصادي والوطني.”
مواقع الشركات تواجه تزايد الهجمات
وليس المواطنون الهنود هم فقط المستهدفون من قبل المجرمين الإلكترونيين، بل تواجه مواقع الشركات أيضًا هجمات إلكترونية متزايدة، وفقًا لتقرير صادر عن شركة “برايس ووترهاوس كوبرز” (PwC)، تعد المخاطر الإلكترونية والمخاطر الرقمية/التقنية من أكثر القضايا إلحاحًا للشركات في الهند، حيث تعطي الشركات في المنطقة أولوية لهذه القضايا أكثر من نظيراتها العالمية.
