في خطوة تعزز ريادتها التكنولوجية، أعلنت الصين عن تسجيل 6 ملايين مواطن لهويات الفضاء السيبراني منذ إطلاق الخدمة، ضمن استراتيجية شاملة لـحماية البيانات الشخصية وبناء اقتصاد رقمي آمن. هذا النظام الفريد، الذي يُعتبر “بطاقة هوية رقمية” تتيح المصادقة المجهولة، يمثل نقلة نوعية في إدارة الهويات عبر الإنترنت، حيث تم تنزيل التطبيق الرسمي أكثر من 16 مليون مرة، وفقاً لوزارة الأمن العام الصينية. فكيف يعمل هذا النظام؟ ولماذا يثير اهتماماً عالمياً؟
فبينما يتجادل العالم حول الخصوصية مقابل الأمن، تقدم الصين نموذجاً عملياً يجمع بين الحماية الرقمية والرقابة الحكومية. مع توسع النظام، قد يصبح المعيار العالمي للهويات الإلكترونية… فهل نرى دولاً أخرى تحذو حذو بكين قريباً؟
1. الأرقام والإنجازات:
-
6 ملايين هوية سيبرانية مُنحت حتى الآن.
-
16 مليون تنزيل للتطبيق الرسمي.
-
12.5 مليون عملية مصادقة ناجحة.
-
تغطية قطاعات الصحة، التعليم، النقل، والخدمات الحكومية منذ يونيو 2023.
2. آلية العمل التقنية:
-
نوعان من المُعرفات:
-
رموز مكونة من أحرف وأرقام (مثل: CID_1234XYZ).
-
شهادات رقمية قابلة للتحقق دون كشف البيانات الحساسة (مثل الأسماء الكاملة).
-
-
ربط بالبيانات الوطنية: عبر بطاقات الهوية الواقعية والسجلات السكانية.
3. الميزات الأمنية الفريدة:
-
المصادقة المجهولة: تمنع تسريب المعلومات عند استخدام الخدمات الإلكترونية.
-
التشفير المتقدم: يحمي من الاختراق والتتبع.
-
إلزامية للجهات الخدمية: تطلب المنصات الكبرى هذه الهوية للوصول إلى خدماتها.
السياسة الصينية للسيادة الرقمية:
-
جزء من مشروع “الإنترنت السيادي” الذي يشمل أيضاً “الجدار الناري العظيم“.
-
رد فعل على انتقادات الخصوصية: النظام يقلل الاعتماد على بيانات الشركات الخاصة (مثل WeChat أو Alipay).
-
التجارب العالمية المشابهة: مقارنة مع الهوية الرقمية الأوروبية (eID) وأدوات المصادقة في الولايات المتحدة.
تصريحات المسؤولين (لدعم المصداقية):
“الهوية السيبرانية طوعية لكنها تحقق أماناً أعلى للمواطنين وتدعم التحول الرقمي للاقتصاد”
— مسؤول بوزارة الأمن العام الصيني.