اتهمت السلطات الصينية مجموعة قراصنة يُزعم أنها مدعومة من الحزب الديمقراطي التقدمي (DPP) الحاكم في تايوان بتنفيذ هجوم إلكتروني على شركة تقنية محلية واستهداف البنية التحتية الحساسة عبر البر الرئيسي الصيني، وذلك وفقًا لتقرير نشرته Global Times.
ووفقًا للجهات الرسمية، شملت الهجمات ما يقرب من 1000 شبكة حساسة ، بما في ذلك أنظمة عسكرية، حكومية، ومنشآت طاقة. وأشارت شرطة مدينة قوانغتشو إلى أن القراصنة اعتمدوا على عدة أساليب هجومية لتنفيذ الهجمات، بما في ذلك:
– إرسال رسائل تصيد إلكتروني (Phishing Emails) لخداع المستخدمين وسرقة بياناتهم.
– استغلال ثغرات أمنية عامة في الأنظمة المستهدفة للحصول على نقاط دخول غير مشروعة.
– تنفيذ هجمات قوة غاشمة (Brute-Force Password Attacks) لاختراق الحسابات عبر تجربة كلمات مرور متعددة.
– استخدام برامج حصان طروادة ضعيفة لتسهيل عمليات الاختراق والسيطرة على الأنظمة المستهدفة.
الرد التايواني ونفي الاتهامات
في تصريح رسمي لوكالة Reuters ، نفت مكتب الأمن القومي التايواني هذه الاتهامات، متهماً الحزب الشيوعي الصيني بمحاولة التلاعب بالمعلومات غير الدقيقة لإرباك المجتمع الدولي وتحويل الأنظار عن الأحداث الحقيقية.
خلفية حول التصعيد السيبراني بين الصين وتايوان
يشهد الصراع السيبراني بين الصين وتايوان تصاعدًا مستمرًا في ظل التوترات السياسية بين الطرفين، حيث تُتهم كل دولة بشكل متكرر بشن هجمات إلكترونية على البنية التحتية الحيوية للجانب الآخر. وقد برزت الهجمات السيبرانية كأداة رئيسية في النزاعات الجيوسياسية الحديثة، حيث يتم استهداف شبكات حكومية وعسكرية لتحقيق تفوق استراتيجي أو تعطيل أنظمة حساسة.