أعلنت وزارة الخارجية الأميركية عن مكافأة تصل إلى 10 ملايين دولار مقابل معلومات تقود إلى ثلاثة ضباط في جهاز الأمن الفيدرالي الروسي (FSB)، متورطين في هجمات سيبرانية استهدفت البنية التحتية الحيوية في الولايات المتحدة لصالح الحكومة الروسية.
وتتهم واشنطن كلاً من مارات فاليريفيتش تيوكوف، وميخائيل ميخايلوفيتش غافريلوف، وبافيل ألكسندروفيتش أكولوف، وهم أعضاء في الوحدة العسكرية 71330 التابعة لمركز 16 في جهاز الـFSB، والذي يُعرف بأسماء عديدة في أوساط الأمن السيبراني مثل Berserk Bear، وBlue Kraken، وCrouching Yeti، وDragonfly، وKoala Team، وStatic Tundra.
وتشير التحقيقات إلى أن هؤلاء الضباط استهدفوا نحو 500 شركة للطاقة في 135 دولة حول العالم، ضمن أنشطة تجسس وهجمات تخريبية واسعة النطاق. كما وُجهت لهم في مارس 2022 اتهامات رسمية تتعلق بحملة سيبرانية نُفذت بين عامي 2012 و2017، طالت مؤسسات حكومية أميركية بشكل مباشر.
خلفية عن مجموعة Berserk Bear
تُعد Berserk Bear واحدة من أبرز المجموعات السيبرانية المدعومة من موسكو، وتُنسب إليها عمليات تجسس طويلة المدى ضد قطاعات الطاقة والنقل والمياه حول العالم. وتتميز المجموعة باستخدامها أساليب متقدمة في الاختراق، أبرزها الهجمات عبر سلاسل التوريد، وزرع برمجيات خبيثة خفية في أنظمة التحكم الصناعي (ICS).
وقد ارتبط اسمها بعدة هجمات كبرى منذ عام 2010، شملت محاولات لاختراق شبكات الكهرباء الأميركية، ومساعٍ للوصول إلى أنظمة تحكم حساسة قد تُهدد استقرار البنية التحتية في حال استغلالها. وغالباً ما تعمل المجموعة بصمت لفترات طويلة قبل الكشف عن أنشطتها، في محاولة للحفاظ على موطئ قدم دائم داخل شبكات الأهداف.