في ظل التصاعد الكبير في الهجمات السيبرانية عالميًا، كشف د. محمد الكويتي، رئيس مجلس الأمن السيبراني لحكومة الإمارات، أن الدولة تواجه أكثر من 200 ألف هجوم إلكتروني يوميًا، مشيرًا إلى أن وتيرة هذه الهجمات تزداد مع التطورات الجيوسياسية والأحداث العالمية. جاء ذلك خلال مشاركته في القمة الشرطية العالمية في دبي، حيث ناقش استراتيجيات مواجهة الجريمة السيبرانية، الإرهاب الإلكتروني، والحروب الرقمية، التي باتت تشكل تهديدًا مباشرًا للبنى التحتية الحيوية مثل الطاقة، المياه، الكهرباء، والاتصالات.
تفاصيل الهجمات السيبرانية في الإمارات
-
200 ألف محاولة اختراق يوميًا، مما يجعل الإمارات من أكثر الدول استهدافًا في العالم.
-
ارتباط الهجمات بالأحداث العالمية، مثل الأزمات السياسية والصراعات الدولية.
-
استخدام الذكاء الاصطناعي من قبل المخترقين لشن هجمات أكثر تعقيدًا، مثل:
-
هجمات التصيد الاحتيالي.
-
استغلال ثغرات “اليوم صفر”.
-
تقنيات التزييف العميق (Deepfake) لاختراق الأنظمة.
-
الاستراتيجية الوطنية للأمن السيبراني في الإمارات
أوضح د. الكويتي أن الإمارات تعتمد على خمس ركائز أساسية لتعزيز الأمن السيبراني:
1. بناء القدرات
-
تطوير كوادر وطنية متخصصة في الأمن الإلكتروني.
-
تدريب العاملين في القطاعين العام والخاص على أحدث التهديدات.
2. الابتكار والتقنيات الذكية
-
استخدام الذكاء الاصطناعي للكشف المبكر عن الهجمات.
-
توظيف التعلم الآلي لتحليل البرمجيات الخبيثة والاستجابة التلقائية.
3. الحماية والدفاع السيبراني
-
تعزيز آليات الاستجابة السريعة للهجمات.
-
تأمين البنية التحتية الرقمية والمادية للدولة.
4. الشراكة والتعاون الدولي
-
تعزيز التنسيق مع أكثر من 70 دولة عبر منصة “كريستال بول” (Crystal Ball).
-
تبادل معلومات التهديدات السيبرانية باستخدام نماذج الذكاء الاصطناعي.
5. الحوكمة والسياسات
-
تحديث التشريعات لمواكبة التقنيات الناشئة مثل:
-
الحوسبة السحابية.
-
إنترنت الأشياء (IoT).
-
التشفير الكمومي.
-
التكاليف الاقتصادية للجرائم السيبرانية
-
خسائر عالمية بقيمة 9.4 تريليون دولار في 2023، مع توقعات بتجاوز 10 تريليون دولار قريبًا.
-
استهداف البنى التحتية الحيوية قد يعطل الاقتصاد الوطني والأمن القومي.
التعاون العالمي ضرورة حتمية
أكد د. الكويتي أن مواجهة التهديدات السيبرانية تتطلب تضافر الجهود الدولية، قائلاً:
“لا يمكن لأي دولة أن تواجه هذه التحديات بمفردها.. التنسيق العالمي هو الحل”.
مع استمرار تطور الهجمات الإلكترونية، تظل الإمارات في طليعة الدول التي تعزز أمنها السيبراني عبر الاستثمار في التقنيات الذكية، بناء الكوادر، وتعزيز الشراكات الدولية.
