إعادة تعريف القيمة الأمنية: لماذا يجب أن يكون الأثر التجاري محور الحديث عن الأمن السيبراني

تواجه فرق الأمن السيبراني تحديات متزايدة مع تعدد الأدوات والبيانات وارتفاع التوقعات. على الرغم من الموازنات الكبيرة التي توافق عليها مجالس الإدارة، تبقى الأسئلة الجوهرية: ما العائد التجاري من هذه الاستثمارات؟ بينما يركز مدراء الأمن (CISOs) على تقارير الضوابط وعدد الثغرات، يبحث التنفيذيون عن فهم المخاطر من حيث:

  • الخسائر المالية المحتملة

  • الأثر التشغيلي

  • تجنب الخسائر طويلة المدى

لماذا فشلت المقاييس الأمنية التقليدية؟

تكشف بيانات IBM أن متوسط تكلفة الاختراق بلغ 4.88 مليون دولار، بما يشمل:

  • وقت التوقف عن العمل

  • فقدان الإنتاجية

  • هروب العملاء

  • جهود استعادة الثقة

لكن معظم المقاييس الأمنية الحالية تعاني من ثلاث مشكلات رئيسية:

  1. تركز على النشاط لا الأثر: إصلاح 3000 ثغرة لا يوضح ما إذا كانت هذه الثغرات في أنظمة حيوية

  2. تغفل الترابط بين الثغرات: ثغرة بسيطة قد تصبح كارثة عند اتصالها بضعف آخر

  3. لا تحسب التكاليف المالية: تختلف تكاليف الاختراق حسب سرعة الكشف ونوع البيانات وبيئة العمل

الحل: تقييم القيمة التجارية (BVA)

يقدم نموذج BVA رؤية شاملة تربط بين:

  • المخاطر الأمنية

  • التكاليف المالية

  • أولويات المعالجة

  • القيمة الملموسة للاستثمارات الأمنية

ما الذي يقيسه BVA؟

  1. تجنب التكاليف: حساب التكلفة المحتملة للاختراق بناءً على الثغرات الحالية

  2. خفض النفقات: تحديد فرص توفير التكاليف عبر تحسين العمليات

  3. مكاسب الكفاءة: قياس الوقت والجهد الذي يمكن توفيره عبر الأتمتة

كلفة التأخير وعدم التحرك

تظهر البيانات أن:

  • الاختراقات المتعلقة بالهوية أو البيانات الخفية تستغرق 290 يومًا في المتوسط للاحتواء

  • 70% من الاختراقات تسبب اضطرابًا تشغيليًا كبيرًا

  • الشركات التي تستخدم الذكاء الاصطناعي في المعالجة توفر حتى 2.2 مليون دولار من تكاليف الاختراق

وبهذا التحول، تصبح فرق الأمن السيبراني شريكًا استراتيجيًا في دفع الأعمال للأمام بدلًا من أن تكون مجرد جهة تفرض القيود، حيث يغير نموذج BVA طريقة عرض القيمة الأمنية عبر:

  • ربط الجهود الأمنية بالنتائج التجارية

  • تسهيل الحوار مع مجالس الإدارة وشركات التأمين

  • توحيد لغة الحوار بين فرق الأمن والمالية والتكنولوجيا

محمد طاهر
محمد طاهر
المقالات: 377

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


The reCAPTCHA verification period has expired. Please reload the page.