في تطور مفاجئ، أفرجت محكمة روسية عن أربعة أعضاء من عصابة “ريڤيل” المتخصصة في هجمات الفدية الإلكترونية، بعد إدانتهم بالاحتيال المالي والجرائم السيبرانية. وتلقى أندريه بيسونوف، ميخائيل جولوفاشوك، رومان مورومسكي، وديمتري كوروتاييف أحكاماً بالسجن لمدة خمس سنوات، لكن المحكمة قررت إطلاق سراحهم لاحتساب الفترة التي قضوها في الحبس الاحتياطي منذ اعتقالهم مطلع 2022.
تفاصيل القضية والإفراج المشروط
كان الأعضاء الأربعة قد اعتُقلوا بتهم تتعلق بتهريب بيانات الدفع المسروقة واستخدام برمجيات ضارة لعمليات نصب عبر البطاقات الائتمانية. ومع أن الحكم الصادر كان خمس سنوات، إلا أن المحكمة رأت أن مدة الثلاث سنوات التي قضوها في الحبس كافية، مما يعني إفلاتهم فعلياً من عقوبة السجن الفعلي.
مصير باقي أعضاء العصابة
في أكتوبر 2024، حكم على أعضاء آخرين من المجموعة بالسجن لمدد تتراوح بين أربع سنوات ونصف وست سنوات، وهم: دانييل بوزيريفسكي، رسلان خانسفياروف، أليكسي مالوزيموف، وأرتم زايتس. أما ياروسلاف فاسينكسي، أحد أبرز أعضاء “ريڤيل”، فقد اعتُقل عام 2021 عند الحدود البولندية وسُلم للولايات المتحدة، حيث حكم عليه في مايو 2024 بالسجن 14 عاماً مع تعويض ضحاياه بـ16 مليون دولار.
سياسة روسيا المثيرة للجدل في محاكمة القراصنة
تُعد محاكمة قراصنة روس نادراً في البلاد، رغم اتهامات واشنطن المتكررة بتساهل موسكو مع المجرمين الإلكترونيين. وفي أبريل 2022، اتهمت روسيا الولايات المتحدة بإغلاق قنوات التواصل بشأن الأمن السيبراني وقطع المفاوضات حول عصابة “ريڤيل”، مما يثير تساؤلات حول مدى جدية التعاون الدولي في مكافحة الجرائم الإلكترونية.